كرامي: الديمقراطية التوافقية جعلت طرابلس محرومة ومنهوبة
رأى رئيس تيار «الكرامة» النائب فيصل كرامي، أن «الديموقراطية التوافقية جعلت طرابلس محرومة ومنهوبة»، معلناً أن مطلبنا هو وضع المدينة على الخريطة السياحية. وحذّر من من انفجار اجتماعي كبير لافتاً إلى أن الموازنة ستؤدي إلى الانهيار الاقتصادي.
وكان كرامي استقبل في منزله في بيروت، وفوداً مطلبية ضمّت عسكريين متقاعدين ومحامين وأساتذة الجامعة اللبنانية ومن جمعية «متحدون». ووقع عريضة بالمطالب قدمتها المحامية فرانسواز كامل، وشرحت مضمونها وأهميتها.
وتحدث باسم العسكريين المتقاعدين العميد المتقاعد سامي رماح، شارحاَ مطالبهم وأهداف تحركهم.
من جهته، رحب كرامي بالضيوف، وأكد وقوفه إلى «جانبهم في مطالبهم المحقة»، وشكر «ثقتهم في توكيله الحديث باسمهم في المجلس النيابي». وقال «لقد حذرنا وحذر كلّ الخبراء السياسيين والخبراء الاقتصاديين والماليين من أن هكذا موازنة وسياسة مالية ستؤدي الى الانهيار الاقتصادي. لكن للأسف لم تكن هناك آذان صاغية واستطاعت هذه الحكومة ان تدفع شرائح من المجتمع اللبناني لم يسبق لها في تاريخ لبنان أن تظاهرت من متقاعدي الجيش اللبناني والقوى الأمنية كافة والجامعة اللبنانية ومصرف لبنان والمستشفيات، إلى التحرك، وحتى هذه اللحظة لم تقر هذه الموازنة، وكل هذه الشرائح أصبحت في الشارع، فما بالكم إذا أقرت هذه الموازنة؟».
وحذّر من من انفجار اجتماعي كبير، مشيراً إلى «أننا لا نستطيع أن نعول كثيراً على قرار من مجلس النواب ينصف هذه الشرائح من المجتمع لأن مجلس النواب محكوم من الحكومة والحكومة محكومة من المصارف والمصارف محكومة من «سيدر» و»سيدر الله أعلم من مين محكوم».
وتابع «نحن كما وعدناكم نعلن ذلك أمام الإعلام، أننا صراحة سنكون صوتكم الصارخ في مجلس النواب، واذا ما قررتم النزول إلى الشارع سنكون رأس حربة في هذا التحرك».
وبعد اللقاء تحدثت المحامية كامل فشكرت كرامي على توقيع العريضة، واشتكت من «صعوبة التواصل مع العديد من النواب»، متمنية ان يتلقوا جوابا منهم».
و لبّى كرامي، دعوة إلى فطور صباحي في منطقة باب الحديد في طرابلس، دعا اليه أبو حلمي الدباغ، واستمع خلاله إلى هموم أهالي منطقة باب الحديد والمناطق المحرومة.
وقال كرامي في كلمة له «حاولنا جاهدين عبر دعوة وزير السياحة والإعلانات المتكررة إعطاء الصورة الحقيقة لهذه المدينة، وفعلاً استقبلنا وزير السياحة وعرّفناه على هذه الثروة الأثرية التي تتألف منها طرابلس، فهي عبارة عن متحف مسكون، ولكنه للأسف منسي، وكما قلنا سابقاً هناك من يصرّ على إبقاء طرابلس مدينة منسية ومنهوبة ومحرومة، وطالبنا وزير السياحة بوضع طرابلس على الدليل السياحي والخريطة السياحية للبنان، وسعينا أيضاً مع السفير السعودي الذي يُشكر على سعيه معنا، إلى رفع الحظر عن الزوّار السعوديين إلى لبنان، وطلبنا منه أن يدعو الجالية السعودية لزيارة مدينتنا».
وتابع «هذه المدينة المنسية بدأوا ببناء جسر فيها منذ 12 عاماً، وحتى اليوم لم ينته، وطالبت شخصياً رئيس الجمهورية بإرسال مستشاريه للإشراف على العمل بهذا الجسر أسوة بجسور ضبية – جل الديب، ولكن لم يستجب أحد والحال كما هي. حتى أزمة النفايات التي نعيشها وتشكل كارثة بيئية على حياة أهلنا وأبنائنا لم يكترثوا لها، ولا شك أنّ التوافقية السياسية التي بنوا عليها صفقاتهم هي السبب، ولكن هذه التوافقية بنيت على راحة الناس وأموالهم وحقوقهم»، مكرّراً أنّ «لبنان مقسوم إلى طبقتين، طبقة عُلْوية تسكنها السلطة السياسية وهي التي تخرج علينا دوما بخبرائها الاقتصاديين ووزرائها لتخبرنا أن الوضع الاقتصادي جيد، وطبقة سفلية يسكنها الشعب وهو الذي يعيش الفقر والمعاناة ويعاني الأمرين من هذا الوضع».
ودعا «الأجهزة الأمنية للحفاظ على هذه المدينة دون الرجوع لسياسة أي كان». كما دعا «كل الناس وحتى الإعلام لإعطاء الصورة الجميلة الحقيقية لهذه المدينة، لأن الظلم الذي يلحق بها غير مقبول ولا نتحمله. سنكون صوتكم دائما ضد السلطة الجائرة، وضد أصحاب رؤوس الأموال الذين يحاولون تمرير صفقاتهم تحت عنوان «الديموقراطية التوافقية» على حسابكم».