الأمانة العامة لتجمّع عائلات بيروت: الكرنتينا من مسلخ ومأوى للفقراء إلى مركز للمضاربات
بعد أن أطلق وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور حملة من أجل الحفاظ على سلامة الغذاء، وبعد الإغلاق الموقت لمسلخ الكرنتينا، دعا نقولا جان تويني وروبير خليل سرسق باسم الأمانة العامة لتجمّع عائلات بيروت، محافظ بيروت ورئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي إلى عقد لقاء موسّع لمناقشة واقع العاصمة وحاضرها ومستقبلها.
وطالب تويني وسرسق في رسالة بعنوان: «الكرنتينا من مسلخ ومأوى للفقراء الى مركز للمضاربات»، «بمشاريع تزوّد العاصمة بالمياه العذبة وبأنفاق إضافية، وأيضاً بمجارٍ صالحة تجري معالجتها خلافاً لرميها في البحر كما هو الحال الآن، وبمشروع عصري لإدارة النفايات وتلزيمه لشركات متخصصة وتطهير المساحات العامة والشواطئ من النفايات والمواد السامة، وبداية تطبيق مشروع «لينور» وتشغيل محطتي تكرير الصرف الصحي في برج حمود والأوزاعي».
واعتبرا أنّه «آن الأوان لإعداد خطة متكاملة للعاصمة، تدخل فيها الهندسة المعمارية والتراث المعماري وتاريخ المدينة وسوسيولوجية مكوناتها الاجتماعية ودورها الاقتصادي والسياسي المحوري».
ولفت تويني وسرسق إلى أنّ أهل بيروت «تمّ تهجيرهم بالهجرة القسرية والهجرة المضادة والتهجير الاقتصادي بالمضاربات العقارية حتى أصبح 70 في المئة من أهلها الأصليين خارجها في الضواحي أو في المصايف، وأحياؤها في الليل تبدو مقفرة حيث لا يقطن أصحاب الشقق في الناطحات، وبات عدد كبير من الشقق فارغاً وبرسم البيع، إذ يفوق العرض الطلب بأضعاف».