قامة قومية كبيرة قدّمت الكثير في ميادين النضال والفكر والثقافة والإعلام

نعى الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى الأمة وعموم السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود، أحد قيادييه السابقين وصحافييه البارزين، الأمين المناضل محمود علي غزالي، الذي توفي عن 84 عاماً.

الأمين الراحل من مواليد مشغرة 1935، انتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمن نطاق مديرية سن الفيل التابعة لمنفذية الضاحية الشرقية أوائل عام 1955، لينخرط في العمل الحزبي بكلّ اندفاع وإيمان قوميين، وفي العام 1970 التحق بمديرية عائشة بكار التابعة لمنفذية بيروت، ثم التحق بمديرية مشغرة التابعة لمنفذية البقاع الغربي العام 2000.

تزوّج من الرفيقة رباب فخر الدين وأسّس معها عائلة قومية مؤلفة من: الأمين وسام، الرفيقة رؤيا، الرفيقة هلا، الرفيق هشام، وطارق.

تحمّل العديد من المسؤوليات الحزبية المحلية والمركزية: مدير مديرية، ناظر إذاعة، منفذاً عاماً لمنفذية البقاع الغربي، منفذا عاماً لمنفذية بيروت، عميدأ للثقافة والفنون الجميلة في العام 2002، عميداً للإذاعة والإعلام، إضافة الى تكليفه الإشراف على تأسيس التعاونيات في عدد من المناطق.

منح رتبة الأمانة في 8/4/1979، و «وسام الثبات» في 13/10/2000، وهو وسام يُمنح للقوميين الاجتماعيين الذين ثبتوا في الحزب نصف قرن وأكثر.

عمل الأمين الراحل في مجال الصحافة، وكان صحافياً لامعاً، حيث كتب مئات المقالات والأبحاث والدراسات، كما أصدر عدداً من الكتب القيمة.

ترأس تحرير مجلة «فكر»، و»البناء ـ صباح الخير»، إضافة الى مسؤولية المدير المسؤول، ومديراً عاماً لـ «البناء». كما عمل في عدد من الصحف: «النهار»، «الشرق»، «الديار» و»صدى البلد».

في خلال مسيرته الحزبية والصحافية التي امتدّت إلى نحو خمسين عاماً، قدّم الأمين الراحل أنموذحاً يُحتذى في الإلتزام والمناقبية، والثبات على المبادئ والقيم القومية، وقد أظهر تفانياً وتميّزاً في النضال القومي، وكذلك في عمله الصحافي، حيث كان من أشدّ المدافعين عن الحزب والعاملين في سبيل انتصار قضيته. كما قدّم مساهمات كبيرة في الإضاءة على العمليات البطولية التي نفذها قوميون اجتماعيون ضدّ العدو اليهودي.

يُعدّ الأمين الراحل، واحداً من رجالات النهضة الذين تحمّلوا مشاق النضال في فترات صعبة ومصيرية من تاريخ أمتنا، ومن الذين شكلوا إضافة على مسيرة الحزب بثباتهم وتضحياتهم وإيمانهم العميق بالنهضة، وهذه السنديانات القومية وإنْ رحلت، ستظلّ حيّة في نفوسنا وفي ذاكرة الحزب والنهضة.

برحيل الأمين محمود غزالي، يفقد الحزب السوري القومي الاجتماعي، قامة قومية كبيرة قدّمت الكثير في ميادين النضال الحزبي على كلّ المستويات لا سيما ميادين الفكر والثقافة والإعلام. قامة لطالما كان لها حضوراً حزبياً واجتماعياً وازناً…

هذا، وشيّع الأمين الراحل في مأتم حزبي وشعبي يوم أمس الأحد، وسوف تنشر «البناء» وقائع التشييع كاملة في عدد يوم غد الثلاثاء 2 تموز 2019.

البقاء للأمة والخلود لسعاده.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى