الأمين محمود غزالي باقٍ ببقاء حزب الأمة

يوسف المسمار ـ البرازيل

لقد علمتنا عقيدة النهضة القومية الاجتماعية أنّ الموت نهاية كلّ زائل وبداية كلّ دائم، وبالموت تُختبر النفوس العظيمة فـتـتخلص مما يزول وتفرض على الوجود حقيقتها الخالدة فتستمرّ للأجيال منارة تهدي الى طريق الحياة القويم.

وجميع بنات وأبناء الحياة يُختبرون بالموت، وهذا هو القضاء العادل. أما القدر الأعدل فهو الذي تقرّره النفوس الكبيرة بما قدّمت في الحياة قبل الاختبار من مواقف العز والكرامة، والصدق في الإيمان بعقيدة إحياء المجتمع الانساني، والإخلاص في الالتزام بنهج ونظام بعث نهضة الأمة، والممارسة المناقبية الأخلاقية الراقية في مواجهة المحن، والتألق في الصراع البطولي القومي الاجتماعي لإيصال الفكر الجديد الأجود الى الآجيال القادمة بإخلاص.

لقد علمتنا عقيدة النهضة أيضاً انّ كلّ واحدٍ منا لا بدّ من أن يموت يوماً ولكن عليه أن يترك أثراً باقياً من آثار الجهاد في سبيل حق الأمة وخيرهأ وجمالها الذي لا حق يُعلى عليه.

لقد أنهى الأمين محمود غزالي رحلة عمره بتحرّر نفسه من الجسد البالي كغيره من أمنائنا ورفقائنا الأعزاء عندما أصبحت أجسادهم غير قادرة على مرافقة نفوسهم العظيمة التواقة الى كلّ راق في الحياة، والمؤمنة بأنّ البقاء الحقيقي هو للأمة وليس للأفراد.

لقد رحل الأمين محمود غزالي الجسد ولا عودة له. ولكن الأمين محمود غزالي النفسية القومية الاجتماعية التي ما تخلفت عن الجهاد القومي الاجتماعي منذ لحظة انتمائها الى عقيدة «النحن» حتى لحظة انفصال جسد «الأنا» عن نفسية «النحن» سيبقى خالداً دائماً في حزب الأمة السورية الذي قال عنه وعن: «مسيرته الحزبية والصحافية التي امتدّت الى أكثر من خمسين عاماً، قدّم الأمين الراحل أنموذجاً يُحتذى في الالتزام والمناقبية، والثبات على المبادئ والقيم القومية، وقد أظهر تفانياً وتميّزاً في النضال القومي، وكذلك في عمله الصحافي، حيث كان من أشدّ المدافعين عن الحزب السوري القومي الاجتماعي والعاملين في سبيل انتصار قضيته، كما قدّم مساهمات كبيرة في الإضاءة على العمليات البطولية التي نفذّها الرفقاء والرفيقات القوميون الاجتماعيون ضدّ العدو اليهودي».

أجل ستبقى ذكرى مسيرته ومسيرات أمثاله مشعّةً في حزب عقيدة «النحن» عقيدة الحياة الجديدة المتجدّدة على مدى تجدّد الحياة وبقاء الوجود.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى