«بوسطة عين الرمانة» هل تقلّع من جديد؟
يكتبها الياس عشي
ملامح العودة إلى الوراء إلى لغة المتاريس، وقطع الطرقات، والغرق في وحل الطائفية والعشائرية، لم تبدأ بما جرى في «قبرشمون» قبل يومين، بل بدأت مع تصريح مذهبي من هنا، وثرثرة سياسية من هناك، ومواقف صبيانية لم يقدّر مطلقوها مثالبها، كموقف رئيس بلدية الحدث من موضوعي التملك أو الاستئجار في «مملكته»، ومواقف شبيهة لا تتسع «دردشتي» لها.
ما جرى أمس هو «القشة التي قصمت ظهر البعير»، وإن لم تمسك الدولة الشارع بيد من حديد، وإن لم تضع المسؤولين عما جرى في « قبرشامون « وراء قفص الاتهام إلى أيّ فريق انتموا، وإنْ لم يكفّ أهل البيت، والمناصرون له، عن الثرثرة الإعلامية الغارقة في التفاهة، وعن الخطابات المهيّجة للغرائز المذهبية، إنْ لم يحدث كلّ ذلك، فموت «الطائف» صار محتوماً، و «بوسطة عين الرمانة» تتهيّأ للإقلاع من جديد.