ظريف: الإجراءات الأوروبية غير كافية وسنقلّص المزيد من التزاماتنا النووية في السابع من تموز الحالي

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أن «مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب تجاوز الحد الأقصى المسموح به بموجب اتفاقها مع القوى العالمية».

وقالت الوكالة إن «مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب بلغ 205.0 كغم»، مشيرة إلى أن «الحد الأقصى للصفقة يمثل 202.8 كغم».

ظريف

كذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن «تخطي مخزون طهران من اليورانيوم منخفض التخصيب حدود 300 كلغ، يأتي ضمن الخطط المعلنة سابقاً لخفض التزامات إيران بالاتفاق النووي».

وقال ظريف أمس، إن «الإجراءات الأوروبية غير كافية»، مؤكداً أن «طهران ستقلّص المزيد من التزاماتها النووية في السابع من تموز الحالي».

وأضاف ظريف أن على «الأوروبيين تنفيذ 11 التزاماً في الاتفاق النووي، وأن آلية إنيستيكس مجرد مقدمة لذلك»، مشيراً في هذا السياق، إلى أن «الدول الأوروبية لم تنفذ أياً من تعهداتها في شراء النفط وفي مجال الشحن والملاحة»، معتبراً أنه «لا جدوى من إنيستيكس دون أن تقدم أوروبا ضمانات».

وأكد ظريف أن «طهران ستستمر كخطوة أولى في إجراءات زيادة مدخرات اليورانيوم المخصب والماء الثقيل».

كما أكد ظريف أنّ إيران «لن تستسلم أبداً للضغط الأميركي وعلى واشنطن احترام طهران».

وقال ظريف في كلمة له خلال الاحتفال باليوم الوطني الإيراني للصناعة والمناجم «سنجبر العالم على أن لا يتكلموا مع ايران سوى بلغة الاحترام وأن لا يهددوا أيّ إيراني أبداً».

وأضاف: «إيران ليست في موقع ضعف أبداً، ولقد بذلوا كل جهدهم في كل المناطق حولنا ولكنهم هزموا»، مبرزاً أنّ بلاده «أثبتت خلال السنوات الماضية أنها ترد السلام بالسلام والضغط بالمقاومة».

وزير الخارجية الإيراني اعتبر أنّ «أهمية الآلية المالية الأوروبية بالنسبة لإيران تكمن في توسيع الفجوة بين أوروبا والولايات المتحدة»، موضحاً أنّ «أميركا عقدت أربعة اجتماعات لمجلس الأمن من أجل إدانة إيران ولكنّها فشلت في تحقيق ذلك».

الخارجية الإيرانية

كما دعت وزارة الخارجية الإيرانية الاتحاد الأوروبي إلى «القيام بجهد ملموس لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين المجتمع الدولي وإيران بشأن برنامجها النووي».

وفي موجز صحافي، أمس، أعرب المتحدّث باسم الوزارة، عباس موسوي، عن أمله في أن «تتخذ الدول الأوروبية خطوة ملموسة وعملية لتنفيذ الآلية المالية إنيستيكس خلال الأيام العشرة المتبقية من مهلة الأيام الـ 60، وإلا فإن إيران ستتخذ الخطوة الثانية في السابع من تموز».

وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن آلية «إنستيكس» التي كان من شأنها أن تضمن إبقاء المعاملات التجارية بين الدول الأوروبية وإيران بالالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على الجمهورية الإسلامية، «لا تلبي تطلعات طهران». وأضاف موسوي أن «المباحثات لا تزال مستمرّة بين الجانبين وأن إيران نقلت وجهة نظرها الى الجانب الأوروبي». وأكد المتحدث باسم الخارجية عزم إيران القيام بـ «الخطوة الثانية» في تقليص التزاماتها النووية، في حال لم تتمكّن أوروبا من تفعيل الآلية المالية، مضيفاً أن «طهران ستعلن قريباً كمية اليورانيوم المخصّب ونسبة التخصيب ضمن الخطوة الثانية».

وكانت وكالة «أنباء فارس» كانت قد نقلت عن مصدر وصفته بالمطّلع تأكيده أنّ «مخزونات إيران من اليورانيوم المنخفض التخصيب بنسبة 3.67 تخطّت حدود الـ300 كيلوغرام».

وأضاف المصدر أنه «بعد أن قام مفتّشو الوكالة الدولية للطاقة الذريّة بأخذ وزن المواد الإيرانية المخصّبة الأسبوع الماضي، قاموا اليوم بأخذ الوزن مجدّداً وكانت مخزونات إيران قد تخطّت هذه الحدود».

كما حذّرت إيران الولايات المتحدة أمس، من أنها «ستردُ بكل قوة ومن دون أيّ تردد على أيّ اعتداء قد تشنّه على أيّ جزيرة إيرانية أو على الحدود البحريّة والبريّة والجويّة».

الحرس الثوري

ودعا قائد مقرّ عمليات خاتم الأنبياء في حرس الثورة اللواء غلام علي رشيد، الأميركيين إلى «مراجعة حساباتهم جيداً قبل اتخاذ قرار الحرب، حيث لا يمكن التراجع عنها»، محذراً من أنّ «مدة الحرب وزمانها لن يكونا بيد أيّ أحد».

ورأى رشيد أنّه «يجب أن يكون الأميركيون قد أخذوا درساً جيداً من أخطائهم بشنّ الحرب على أفغانستان والعراق».

الشورى الإيرانيّ

أمّا رئيس مجلس الشورى الإيرانيّ علي لاريجاني أكد أنّ بلاده «لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة الأعمال الأميركية»، وأشار خلال كلمته إلى أنّ «الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب اعتمد بالنسبة إلى إيران أسلوباً اقتصادياً إرهابياً».

وزير النفط الإيراني

من ناحيته، أكد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أنّ إيران «لن تغيّر موقفها على الرغم من تزايد الضغط الأميركي».

ودعا زنغنه إلى «توحّد أعضاء منظمة أوبك»، مشدداً على أنّ طهران «تؤيّد التعاون مع الدول المصدّرة من خارج المنظمة، لكنها لا تدعم توقيع ميثاق للتعاون الطويل الأجل معها».

زنغنه وقُبيل مغادرته طهران لحضور اجتماع أوبك في فيينا، حذّر من «التقارب في الموقف بين بعض الدول والولايات المتحدة»، معتبراً أن «هناك عضوين في المنظمة يعملان للإضرار بباقي الأعضاء»، مؤكداً أن هذا سيؤدّي إلى «موت أوبك».

وزير الخارجية البريطاني حثّ من جهته إيران على «تجنب أي خطوات أخرى تخالف الاتفاق النووي».

وقال «لا نزال ملتزمين بالحفاظ على الاتفاق ونستخدم كل الوسائل الدبلوماسية لخفض التوتر في المنطقة».

الناطق باسم رئيسة وزراء بريطانيا قال بدوره، نبحث بشكل عاجل مع شركائنا «الخطوات التالية بموجب شروط الاتفاق النووي مع إيران».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى