أرسلان: ما حصل فتنة مخطط لها

أعلن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان أنّ ما حصل في منطقة عاليه فتنة مخطط لها وتمّ التحريض عليها قبل يومين مطالباً بتحويل قضية محاولة اغتيال وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب ومقتل مرافقيه إلى المجلس العدلي.

وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استقبل بعد ظهر أمس في قصر بعبدا، أرسلان والغريب، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، واطلع منهما على الملابسات التي رافقت الأحداث التي وقعت أول من أمس في منطقة عاليه.

وأوضح أرسلان بعد اللقاء، أنه تمنّى والوزير الغريب، إحالة محاولة اغتيال الغريب إلى المجلس العدلي، كما وضع أرسلان بتصرف عون عدداً من المعلومات المتوافرة لديه عمّا حصل.

وقبل ذلك، عقد أرسلان مؤتمراً صحافياً في خلدة، أوضح فيه ما حصل وتعرّض موكب الغريب لإطلاق نار، وقال «تمّ إطلاق النار عليه من عدة اتجاهات بطريقة الغدر بأبشع أنواع الغطرسة واللؤم والاستفزاز ذهب ضحيتها شابان من أطيب شباب الجبل، رامي سلمان وسامر أبو فراج، استشهدا ضحية فتنة مخطط لها، وتمّ التحضير لها قبل يومين، وبالنسبة لنا المحرّض وصاحب الفتنة هو نائب الفتنة، الذي يجلس على طاولة مجلس الوزراء ولا يحترم أبسط قواعد العيش المشترك وسلامة المواطنين وسلامة أهله وناسه، مصّاص للدماء. ما شهده الغرب فتنة هو عرابها ومنفذها، وتذكرني بما شهدته الشويفات منذ سنة، وأيضاً كان المحرّض وصاحب الفتنة المتنقلة في الجبل».

وأضاف «السؤال الكبير: هل الجبل من ضمن حكم الدولة أو خارج حكمها»، معتبراً أنّ «على الدولة ان تقوم بدورها».

وتابع «فليكن معلوماً للجميع، «لحمنا مش طري»، ولا أرى من يقول في أحد تصاريحه من الأوباش، أنّ الدخول إلى الجبل من أبوابه، أكبر من دار خلدة وأكبر من بوابته، لم أر لا في الدروز ولا غير الدروز. هذا التوجه الإقطاعي السلبي، وضع الناس والتلطي وراءها لا يدلّ على رجولة بمكان، ولا يقوم بذلك إلاّ الجبان».

وقال «ما هي السياسة؟ هل هي اللعب بدم الناس؟ مرّة ننام ونستفيق ويكون المسيحي عدونا، ومرة أخرى يصبح الشيعي ومرة السني أو بشّار الأسد، الأخ والصديق الذي أتحالف معه على رأس السطح، وأقوم بواجبي تجاه ما أمثل وحماية أهلي وطائفتي من الجولان إلى جبل العرب إلى إدلب إلى لبنان».

وقال «من يحلّل دم دروز إدلب وجبل العرب وجبل الشيخ والجولان، ألا يحلّل دمنا؟ ولكن أريد أن أعرف من أيّ دم هو؟».

وأكد «أنّ الاستهتار بكرامات الناس بهذا الشكل مرفوض جملة وتفصيلاً ونحن لن نتعايش معه.

وشكر أرسلان «الرئيس عون ومجلس الدفاع الأعلى لانعقاده واتخاذ مقررات أساسية، وهذه تحصل للمرة الأولى».

وأضاف «لأول مرة سأقولها عبر الإعلام، هل يليق أن يحصل اجتماع برعاية الرئيس نبيه بري في منزله في عين التينة، بين قوى سياسية، حول المطالبة بحصة في معمل فتوش في ظهر البيدر؟ اين حقوق الدروز؟ أهكذا اصبحنا؟».

وتابع «سيأتي يوم أتحدث بالتفصيل ما حصل في حضور الرئيس بري وكيف جرى الحديث عن الأمور وكيف كانت هناك مطالبة واضحة أدّت إلى الخلاف. وكانت القصة بأنه إذا لم نأخذ حصة شخصية من معمل فتوش تصبح مزارع شبعا غير لبنانية. هل هذه سياسة لتحفظ أهلنا وأولادنا وعرضنا، في بلاد حكمناها ألف سنة بالعدل؟ «.

وقال «سنطلب أن يُحال هذا الملف إلى المجلس العدلي، قبل التحدث عن الدفن أو أيّ أمر آخر».

وأعلن أرسلان أنّ وزير الدفاع الياس بو صعب اتصل به بعد اجتماع بعبدا وتمنّى عليه باسم رئيس الجمهورية ألاّ يسمي بالأسماء، ووعده أرسلان بألاّ يسمي ضباطاً. أضاف «لكن سأقول، بأنّ الجيش اللبناني ملك الجميع، مؤتمن على الأمن والاستقرار والسلم الأهلي ولا يمكنه الاستمرار بمزارع مذهبية في داخل تركيبته. أكثر من ذلك لن أسمّي. اتمنّى على العماد جوزاف عون الذي نكن له كلّ احترام وتقدير، ألاّ يصدّق بعد الآن، التزوير في المستندات المرسلة له، ونتمنّى ألا يجبرنا أحد على أن نتكلم عن الجلسات والمناقشات والمداولات التي حصلت معنا».

وعن أحداث قبرشمون قال «كان بامكانهم القيام باعتصام سلمي، انما بهذه الطريقة مدجّجين بالسلاح، كمين محكم على موكب سيارة الغريب نالت 18 رصاصة واحدة منها في المخدة خلف رأسه. هذا الواقع لن نتعايش معه ولن نقبل به والمطلوب من الدولة إمّا أن تقول الأمن عليّ وإمّا أن تقول لهم إحموا انفسكم».

ورداً على سؤال قال «ظهور الجيش بالأمس في موقعين أو ثلاثة مع الأسف كان ضعيفاً جداً، رغم أننا نحن كمواطنين، وقبل 48 ساعة، وصلنا فيديو عن التحريض لهذا الموضوع. اذا وصلنا كمدنيين ولم يصل الى الجيش فهذه كارثة وإذا وصل وتمّ التغاضي عنه فالكارثة أكبر».

وعن حديث النائب السابق وليد جنبلاط عن محاولات تحجيمه، قال أرسلان «أتأسف أنّ جنبلاط يصل إلى هذه السن وتاريخ نضالي يعتبره طويلاً، إلى هذا المستوى، الذي كسر فيه هيبته أمام كلّ البلاد. أتأسّف أن أرى هذا العمر الذي يجب ان يصل فيه الإنسان الى صفاء ذهني وعقلي، وأنا دائماً أقول: لماذا فشة الخلق بالناس. ما علاقة الناس، عيب تجارة الدم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى