هاغل خارج أسوارالبنتاغون… وقد تخلفه امرأة!
شغلت استقالة وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل من منصبه أمس، الصحافة الأميركية وبعض الأوروبية، وسريعاً دارت طاحون التكهّنات حول أسباب الاستقالة، وحول أسماء المرشّحين لخلافته.
صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية علّقت على الاستقالة في افتتاحيتها أمس، قائلةً إن هاغل لم يكن وزيراً قويّاً، وبدا بعد أقل من سنتين أنه يخسر ثقة الرئيس باراك أوباما. إلا أنها استدركت قائلة، إن هاغل لم يكن أساس المشكلة العسكرية لإدارة أوباما، فتلك المشكلة تكمن في الرئيس وسياسة الأمن القومي التي اتّسمت بعدم التماسك والتحول في وقت تتصاعد فيه التحدّيات الدولية، لا سيما في العراق وسورية وأفغانستان.
أمّا صحيفة «إي بي سي» الإسبانية، فعّلقت على الموضوع قائلة إن هذه الاستقالة تعتبر التغيير الأول في استيراتيجية أوباما ضدّ إرهاب «داعش». وأوضحت أن استقالة هاغل، وهو الجمهوري الوحيد في الإدارة، جاءت على خلفية مواقفه المتباينة من جدوى الضربات الأميركية ضدّ «داعش»، والموقف من الأزمة السورية.
وحول الأسماء المرشّحة لخلافة هاغل، ذكرت شبكة «إي بي سي نيوز» الأميركية ثلاثة أسماء، قالت إن الرئيس باراك أوباما سيرشّح خلفاً لوزير الدفاع الأميركي المستقيل تشاك هاغل من بينها على الأرجح. والمرشّحون هم: آشتون كارتر، نائب وزير الدفاع السابق بين الفترة من تشرين الأول 2011 إلى كانون الأول 2012، ميشيل فلورنوي، المساعدة السابقة لوزير الدفاع لشؤون السياسة، والمرأة الأولى التي تصل إلى هذا المنصب الرفيع في البنتاغون عندما أكّد مجلس الشيوخ تعيينها عام 2009. أما المرشّح الثالث والأخير فهو جاك ريد، السيناتور الذي أعيد انتخابه مؤخّراً. أمّا صحيفة «واشنطن بوست»، فاستثنت ريد، ورشّحت روبرت ورك، الذي يشغل حالياً منصب نائب وزير الدفاع وعمل سابقاً كمساعد وزير لشؤون البحرية. وقالت الصحيفة إنّ أيّ خلف لهاغل سيتعيّن عليه على الأرجح أن يخوض عملية تأكيد تعيينه في مجلس الشيوخ، إذ يقود السيناتور الجمهوري جون ماكين لجنة الخدمات المسلّحة في المجلس، ويعدّ ماكين معارضاً قويّاً لإدارة أوباما.