الأسد يؤكد تضامن دمشق مع طهران في مواجهة التهديدات الأميركية

أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، وقوف بلاده إلى جانب إيران في مواجهات الضغوط والتهديدات الأميركية، ودعمها للحقوق المشروعة للشعب الإيراني.

وقالت الرئاسة السورية، في بيان أمس، «الرئيس الأسد يستقبل علي أصغر خاجي، كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة والوفد المرافق له».

وأضاف البيان أن الأسد «استمع من خاجي إلى شرح حول آخر التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني والمواقف الأميركية التصعيدية الأخيرة التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وزيادة نسبة التوتر فيها».

وتابع البيان أن الأسد «أكد الرئيس الأسد وقوف سورية إلى جانب إيران وقيادتها في دفاعها عن حقوق شعبها ضدّ كل ما تتعرّض له من تهديدات وإجراءات تنتهك جميع أسس القانون الدولي».

وأشار البيان إلى أن اللقاء تناول «الاعتداءات التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المنتشرة في إدلب بحق المدنيين في المناطق المجاورة، بالإضافة إلى مستجدّات المسار السياسي والجولة المقبلة من محادثات أستانا، والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية».

من جهته، أكد خاجي أن مباحثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق كانت بناءة، مشدداً على أن «الوجود الإيراني في سورية رسمي بناء على طلب من الحكومة السورية للمساعدة في مكافحة الإرهاب».

ونقلت قناة «العالم» الإيرانية عن خاجي قوله: «أجريت مباحثات بناءة مع الرئيس الأسد، ومع وزير الخارجية وليد المعلم، وناقشنا أهمية تفعيل العلاقات الثنائية في مختلف المجالات». وأضاف: «نتواجد في سورية بشكل رسمي بناء على طلب من الحكومة السورية لمساعدتها في مكافحة الإرهاب».

بدورها، ذكرت وزارة الخارجية السورية، عبر موقعها الرسمي، أن «وزير الخارجية السوري وليد المعلم بحث مع خاجي، كبير مساعدي وزير خارجية إيران للشؤون السياسية الخاصة والوفد المرافق له أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين بشأن الاجتماعات واللقاءات الدولية القادمة حول العملية السياسية في سورية» .

وأكد الجانبان، بحسب الخارجية السورية، على الاستمرار في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، وعلى الاستمرار في مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى التداول في أوضاع المنطقة والتطورات في المواقف الإقليمية والدولية بعد التصعيد الأميركي الأخير في الخليج ضد إيران، والإرهاب الاقتصادي الأميركي ضد إيران وسورية من خلال الإجراءات الاقتصادية القسرية».

وتابعت الخارجية السورية: «كان هناك تطابق تام في وجهات النظر والمواقف تجاه كل المواضيع التي تمّ التطرق إليها».

المقداد يحذّر العدو الصهيوني؟

وفي السياق، حذر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الكيان الصهيوني من الاعتداءات على الأراضي السورية.

وقال المقداد إن على الكيان الصهيوني ألا يطمئن، إذ قد تغير دمشق طريقتها في الردّ مستقبلاً.

وأضاف المقداد أن سورية تردّ على الاعتداءات الصهيونية في كل مكان من خلال الانتصار في الميدان على أدواتها.

وتعرضت مناطق سورية عدة، بعيد منتصف ليل الأحد، لعدوان نفذته طائرات حربية صهيونية من الأجواء اللبنانية.

وقال مصدر عسكري سوري إن «وسائط الدفاع الجوي السورية تصدّت لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية صهيونية من الأجواء اللبنانية باتجاه بعض مواقعنا العسكرية في حمص ومحيط دمشق»، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين بينهم طفل وإصابة آخرين في بلدة صحنايا في ريف دمشق الجنوبي.

وأوضح مصدر أن صواريخ صهيونية استهدفت مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا غرب دمشق وأن انفجاراً عنيفاً هزّ الموقع، كما لحقت أضرار مادية ببعض المنازل والمحال التجارية في منطقة أشرفية صحنايا جنوب دمشق جراء سقوط بقايا الصواريخ الصهيونية التي أسقطتها الدفاعات السورية، مع تسجيل بعض الإصابات في صفوف المدنيين.

إلى ذلك، كشف مصدر عسكري سوري رفيع المستوى لوكالة «سبوتنيك»، إن قوات الدفاع الجوي السوري قامت أول أمس بتغذية بطاريات «إس-300» ووضعت في حالة التأهب للتدخل بالتصدّي للعدوان الصهيوني.

وأضاف المصدر أنه تمّ تشغيل بطاريات «إس-300» للتصدي لأهداف معادية آتية من عرض البحر كانت تتجه باتجاه مدينة حمص السورية، إلا أن الدفاعات الجوية السورية الاعتيادية تمكّنت بجدارة من التصدي للعدوان وإسقاط الصواريخ الصهيونية من دون الحاجة لاستخدام منظومة «إس-300».

وأشار المصدر إلى أن الهدف من وضع منظومة الدفاع الجوي» إس-300» بوضع الاستعداد كان خشية تطور العدوان، واستهداف الصواريخ الصهيونية لمنظومة الدفاع الجوي «إس-300» نفسها، «ولكن ما حصل أن صواريخ «إس-200» تمكنت من اعتراض 5 من أصل 6 صواريخ أطلقت من بوارج صهيونية بعرض البحر وقبل دخولها الأجواء السورية».

وكانت مصادر مطلعة كشفت في وقت سابق الاثنين أن العدوان الصهيوني الذي تعرّضت له الأراضي السورية، شاركت فيه بوارج صهيونية من البحر.

وقالت المصادر: «إن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من إسقاط الصواريخ التي أطلقتها بوارج صهيونية من البحر قبل وصولها إلى أجواء المياه الإقليمية السورية، مشيرة إلى أن صواريخ «إس200» في منظومة الدفاع الجوي السورية أسقطت ستة صواريخ كانت تستهدف مواقع عسكرية في حمص».

وتعرّضت مناطق سورية عدة بعيد منتصف ليل الأحد لعدوان نفذته طائرات حربية صهيونية من الأجواء اللبنانية.

وقال مصدر عسكري سوري: إن «وسائط الدفاع الجوي السورية تصدّت لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية صهيونية من الأجواء اللبنانية باتجاه بعض مواقعنا العسكرية في حمص ومحيط دمشق»، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين بينهم طفل وإصابة آخرين في بلدة صحنايا بريف دمشق الجنوبي.

وأوضحت مصادر أن صواريخ صهيونية استهدفت مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا غرب دمشق وأن انفجاراً عنيفاً هز الموقع، كما لحقت أضرار مادية ببعض المنازل والمحال التجارية في منطقة أشرفية صحنايا جنوب دمشق جراء سقوط بقايا الصواريخ الصهيونية التي أسقطتها الدفاعات السورية، مع تسجيل بعض الإصابات بصفوف المدنيين.

وصرّح مصدر عسكري سوري رفيع المستوى لوكالة «سبوتنيك» بأن ما حدث هو «عدوان صهيوني استهدف عدداً من المواقع العسكرية بريف دمشق الجنوبي الغربي وريف حمص الجنوبي، وأن صواريخ العدو أطلقتها 6 طائرات حربية من الأجواء اللبنانية باتجاه بعض مواقعنا العسكرية».

وأضاف المصدر: «تمكّنت دفاعاتنا الجوية من إسقاط عدد من الصواريخ المعادية قبل وصولها إلى أهدافها، ويوجد عدد من الإصابات بصفوف قواتنا المسلحة بالإضافة إلى أضرار مادية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى