فارس الخوري وحكاية الرجل والمصباح

يكتبها الياس عشي

سعد زغلول وفارس الخوري شخصيتان وطنيتان مارسا السياسة بأسلوب ساخر، ودعابة محبّبة، حتى شاعت أخبارهما في المجالس والكتب.

على سبيل المثال:

عندما تستمع إلى أردوغان أو إلى ترامپ وهما يقدّمان الحجج الواهية للإبقاء على جنودهما فوق الأرض السورية، تعود بذاكرتك إلى فارس الخوري الذي طالب بريطانيا، عبر مندوبها في الأمم المتحدة، بالخروج من سورية بعد نيلها الاستقلال، فأجابه المندوب بأنّ جيش المملكة المتحدة موجود كي يمنع اشتباك الجيش الفرنسي بالجيش السوري، فأجابه فارس الخوري:

ما تقوله يا سعادة المندوب شبيه بحكاية الرجل والمصباح! فقد جرى بين صاحب المصباح وأحد المارّة الحوار التالي:

لماذا تعلّق هذا المصباح هنا في كلّ ليلة؟

لأحذّر الناس من الاصطدام بالعمود.

ولماذا تضع هذا العمود؟

لأعلّق عليه المصباح!