فريق شبابي سوري يخترع روبوتاًً مزارعاًً في مشروع علمي
روبوت يدعم العمل الزراعي ويقدّم خدمات أخرى عديدة هو جوهر الابتكار الذي صمّمته مجموعة من الشباب الجامعي بهدف تطوير الأعمال الزراعية وتخفيف الأعباء والجهود عن المزارع خاصة أن هذا الروبوت يقوم أولاً بفحص نوعيّة التربة وطبيعة المناخ ويُجري مقارنات عدة لتحديد صلاحية التربة للزراعة قبل استصلاحها بالإضافة إلى أعمال أخرى كقطف الثمار وفرزها حسب جودتها وتوضيبها في المكان المخصص لها.
الروبوت الذي صمّمه فريق من طلاب الهندسة المعلوماتية في جامعات مختلفة كان قد شارك في البطولة السنوية الخامسة للروبوت التعليمي وحقق المرتبة الخامسة، حسب عمر الدروبي أحد أعضاء الفريق، والذي أوضح أن المشروع الذي أشرف عليه فرع الجمعية السورية للمعلوماتية في حمص هو نتاج جهد مشترك بينه وبين زميلين آخرين.
وأضاف أن الروبوت يستطيع القيام بعدد من الأعمال الزراعية منها جني الثمار وفحص الثمرة لضمان خلوّها من أي آفة زراعية، بالإضافة إلى تصنيفها حسب نوعيتها وجودتها وترتيبها لاحقاً بشكل هندسي.
الشاب المشارك في المشروع محمد بلال شمالي، لفت إلى أن الابتكار من شأنه تخفيف معاناة الفلاحين وتوفير وقتهم وجهدهم بما يستدعي الإضاءة عليه وتفعيل العمل به.
أما الشاب ماهر يعقوب فبيّن أن إنجاز الروبوت استغرق شهرين من العمل المضني، حيث تكفّل كل عضو في الفريق بإنجاز جانب من العمل فيما أشار حبيب داؤود إلى أن مشروعهم قابل للتطوير والقيام بعمليات زراعية أخرى كرش المبيدات والحراثة.
الأستاذ المشرف على المشروع المهندس طلال سلطان رئيس قسم هندسة البرمجيات في المعهد التقاني للحاسوب في جامعة البعث ومدير نادي الروبوتيك في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في حمص قال: تأتي أهمية المشروع من كونه مكوّناً من روبوت قابل للتوصيل بملحقات تقوم بمختلف مهام المزارع ومتصل بمنصة تحكم تمكن المزارع من التحكم بالروبوت مع إمكانية إظهار المؤشرات الأساسية للأرض حيث يستطيع الفلاح اختيار المحصول المناسب لها وفق المؤشرات المرسلة. سانا