باسيل: سنواصل سياسة الانفتاح ومنع الفتنة ولا نريد إذناً للذهاب إلى بيوتنا ومناطقنا وأهلنا
أكد رئيس «التيار الوطني الحرّ» الوزير جبران باسيل، أننا سنواصل اعتماد سياسة الانفتاح ومنع الفتنة وقال «لا نريد إذناً من أحد للذهاب إلى بيوتنا ومناطقنا وأهلنا».
وأسف بعد ترؤسه الاجتماع الدوري لـ»تكتل لبنان القوي» لما حصل في عاليه، وقال «هذا ليس من عاداتنا، وليس في زمن السلم الذي نسعى إلى تعزيزه، وإني أتوجه بالتعزية من الحزب الديمقراطي اللبناني وأهالي الشهداء».
أضاف «نحن نقوم سنوياً بجولات مخصّصة للتيار، وهي تشمل كلّ المناطق، لأنّ التيار منتشر في كلّ المناطق، ومنها عاليه والشوف»، وسأل «لماذا تزعج جولات التيار الوطني الحرّ البعض؟ فبالنسبة إلينا، إنّ المناطق اللبنانية للجميع»، وقال «نحن لا نقول إلاّ كلاماً انفتاحياً، وتأتينا الردود عن أبواب ومفاتيح وتوازنات. وبالنسبة إلينا كلّ مناطق لبنان هي مناطقنا، ولدينا فيها أهل ومناصرون ومكاتب».
وكشف عن أنه «بدأت تردنا معلومات قبل يومين من زيارتنا لعاليه حول قنابل مع كلام سياسي عالي النبرة، الأمر الذي دفع بالجيش والقوى الأمنية إلى اتخاذ تدابير. ولقد قلت للوزير صالح الغريب نحن لا نريد خلق أيّ إشكال، وأبلغت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بأنني ألغيت زيارتي لكفرمتى، وأبلغت قائد الجيش العماد جوزاف عون بما يحصل».
وتابع «لقد قيل إنّ ما جرى هو بسبب كلام استفزازي صدر عنا، بينما ما ورد في الكحالة وصوفر لم يكن إلاّ في الإطار الإيجابي، ولكن للأسف صوت الرصاص لم يعد يسمح يومها بسماع صوت المحبة الذي كان يصدر عنّا».
وأردف «نحن لا نريد إلغاء أو عزل أحد، ويجب الحفاظ على حريتيْ التنقل والتعبير اللتين لن نتنازل عنهما. لقد تحدثنا عن الأرض المفتوحة والقلب المفتوح، فهذه المنطقة هي منطقة احتضان للجميع، وجئنا للتلاقي والخير والإنماء والإيجابية».
وقال «لا نريد استئذان أحد من أجل التوجه إلى مناصرينا في كلّ المناطق اللبنانية، فلا نريد إذناً من أحد للذهاب إلى بيوتنا ومناطقنا وأهلنا، والدعوة إلى التلاقي والشراكة ليست استفزازية، إلاّ لمن يرفضها».
أضاف «لا مصلحة للبلد في وقوع خلافات، فنحن نريد مصالحة عميقة لا سطحية، وحتى تكون عميقة نريدها في السياسة والأمن والاقتصاد والإنماء والإدارة، والمصالحة الحقيقية هي التي تمتدّ إلى الناس ونعيشها بالممارسة عبر إقفال ملف المهجرين، ووزير المهجرين قدّم ملفه كاملاً لطي الملف في الوزارة والنفوس».
واعتبر أنّ «الجولات في المناطق واجب للتلاقي، ومن يرفض الفتنة يعمل كي يلتقي اللبنانيون، ويتعارفوا. وإنّ همّنا اليوم هو العمل، لا المشاكل، وأولويتنا الاتصالات والكهرباء والمهجرون والنازحون والتعيينات وسيدر وغير ذلك».
وقال «قد يعتبر البعض أنّ فوزنا بأربعة نواب في الجبل هو اعتداء عليه، لكننا في السياسة لا نعتدي على أحد، فهل المطلوب أن نلغي أنفسنا وناسنا؟ وهل المشكلة هي أنّ تياراً قادراً على أن يضمّ كلّ الطوائف في صفوفه؟ وهل المطلوب أن تكون هناك محميات وطوائف محتكرة؟»
ورداً على سؤال عن احتمال أن يكون هو المستهدف، قال «إنّ موضوع احتمال استهدافي أمر ثانوي، فأنا اخترت هذه الطريق، وهمّي هو المواطن، ورفاقي الذين معي، ربما ليس المطلوب أن يكون هناك تيار لبناني قادر على أن يتواصل مع كلّ المناطق، ولعلّ المطلوب المحميات والطوائف المحتكرة».
ودعا إلى «الاحتكام للدولة والقضاء لمحاسبة المرتكبين والمخططين»، وقال «لا شك في أنّ ما حصل هو حادث مدبّر».
أضاف: «سنبقى على سياسة الانفتاح ونمنع الفتنة ونكشف بالطريقة اللازمة في كلّ مرة من يريد افتعال فتنة ومن يمنعنا من التلاقي، فنحن نمدّ اليد والبعض يرفع السلاح، وسنواصل اعتماد سياسة الانفتاح ومنع الفتنة وكشف من يقف خلفها عبر منعنا من التلاقي».
وأكد «أننا نقف بجانب الحزب الديمقراطي لتحقيق العدالة، وسنمنع حدوث الفتنة في البلد، ونحن متمسكون بسياستنا الانفتاحية وبممارسة حقوقنا على الأراضي اللبنانية وباستعادة حقوقنا إذا كانت منقوصة في كلّ لبنان والجبل».