الخازن لـ«أخبار اليوم»: المشكلة ليست في اتفاق الطائف بل بالمسار السياسي منذ 1990
لم يرَ عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب فريد الخازن استثنائية في اجتماع «التكتل» الذي عقد أول من أمس، خصوصاً أن لا فارق زمنياً كبيراً بين الاثنين والثلاثاء، قائلاً: لا شيء كان يستدعي هذه العجلة.
وإذ أوضح أنه لم يشارك في الاجتماع نظراً إلى ارتباطه ببرنامج تلفزيوني مسبقاً، قال الخازن: «الاجتماع كان لمواكبة جلسة المجلس الدستوري»، مؤكداً أن «المجلس الدستوري سيّد نفسه وسيّد قراره».
ورداً على سؤال حول الرسالة التي وجهها «التكتل» إلى الدول الضامنة لاتفاق الطائف لوقف الانحدار في تنفيذه، أجاب الخازن: «لديّ رأي آخر في هذا الموضوع، ولم أقرأ الرسالة التي وُزّعت». لافتاً إلى أن «المشكلة الأساسية ليست في اتفاق الطائف بل في المسار السياسي العام في البلد منذ عام 1990 حتى يومنا هذا، لا سيما لجهة الاستئثار بالسلطة من قبل فريق المتعاونين مع سورية في لبنان منذ ذلك الحين». وأضاف: «لست من الذين يدعون إلى وضع الطائف جانباً والبحث عن اتفاق آخر، فهذا الأمر غير متوافر حالياً».
وشدّد عضو تكتل التغيير والإصلاح على أن الطائف بات الدستور الذي يمكن تعديله، لكن ما حصل هو أن لبنان بات بلداً بلا قرار سواء أكان هناك «طائف» أو سواه من الاتفاقات. وقال: «المشكلة كانت في غياب أي قرار في لبنان الذي كان في دمشق».
أما بالنسبة إلى الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، نفى الخازن أن يشكل أي إحراج للتيار الوطني الحر، قائلاً: «أي حوار يكون جيداً، وعادة بعد الاتفاق يبدأ شيء اسمه إعادة بناء الثقة»، مشيراً إلى أن «مثل هذا الحوار يأتي في هذا الإطار، لكن الظروف لم تنضج بعد لأي حوار مثمر، مع العلم أن الحوار مطلوب وأمر جيّد».