«ARAB ART FAIR»… فرصة جديدة لروّاد الفنون ومساحة تلاقٍ عربية فنّية

رنا صادق

الفكرة بمعناها التجريدي هي رؤية إدراكية تخطر على العقل، تحتاج للتحفيز والدعم كي تتحقق، والأفكار في هذه البيئة متسارعة من الحياة تضع الخيارات أمام منافسة جديدة لتحديد نجاحها أو فشلها، والإبداع لا يحقق شيئاً دون الإصرار على الفكرة في التطبيق العملي، من هنا كان لشركة «ادوتستي» طرح في إقامة معرض الفنّ العربي، يقوم على أعمال فنية عربية متنوعة في التشكيل والنحت والتصوير، واللافت أن هذا المعرض ينضوي على كل شرائح المجتمع، لا حكراً على فئة معينة، لذلك قام مؤسس الشركة فرحات فرحات في تفعيل هذه الفعالية من خلال مشاركات فنية عديدة، تصل إنتاجاتهم إلى العالم.

«البناء» كان لها حديث مع صاحب فكرة «معرض الفنّ العربي»، الذي سيفتتح أبوابه في 12 تموز الحالي.

عن هدف المعرض يقول فرحات: معرض الفنّ العربي هو أول معرض في المشرق للفنون بمتناول الجميع، أي 75 من الأعمال الفنية المعروضة تتراوح أسعارها بين مئة وخمسة آلاف دولار، وذلك نظراً لأهمية أن تدخل الفنون كل منزل، فهي لا يمكن أن تكون حكراً على طبقة اجتماعية أو ثقافية دون أخرى، بل هي رسالة ثقافية، تعبر عن مدنية الفرد وعما تختزنه نفسه ومشاعره.

ويضيف: معرض الفنّ العربي يتضمّن معرضاً ومؤتمراً والإشكالية الأساس التي نطرحها هي الفنّ والهوية في العالم العربي وكيف ينظر لها الفنان أو الباحث بجميع مدخلاتها: مع ثلاث جلسات نقاش أساسية وهي: «الفنّ بين المجتمع والسياسة»، و«الجلسة الثانية حول الفن وآليات التسويق الفعال»، والجلسة الثالثة حول «الفنّ بين الثروة والإثراء الثقافي».

يشمل المعرض الرسم، النحت، التصوير، وفنّ الخطّ، والفنان له حرية التعبير عن ذاته ضمن الفرع الفنّي أو المدرسة التي يرغب، إنما ما نقوم به من أجل أن يكون هناك مستوى واضح لمجموع المتقدّمين والعارضين من الفنانين أن هناك لجنة تقوم بتقييم الأعمال المعروضة عليها وذلك لسببين أولاً أن يكون الفنانون بمستوى لائق وثانياً أن تكون الأعمال المعروضة قيِّمة حتى ولو كانت في متناول الجميع.

وعن سؤاله عن سبب اختيار هذه التسمية، قال: لغتنا عربية، ونحن نعيش في العالم العربي، والفنون لا يمكن أن يكون عليها سواتر أو حواجز اثنية أو إقليمية أو حدودية، ورسالة المعرض أن ينتقل من لبنان إلى بقية الدول العربية.

وحول تأثير المعارض على الأفراد، قال: نتيجة الدراسات المنشورة دولياً فإن المعارض هي أكثر أنواع التسويق الفعال للعارض أكان شركة أو فرداَ على الإطلاق، وذلك لأن الزائر يشاهد العمل أمامه، ويحاور صاحب العمل، ويقوم بينهما حوار، فإما يقتنع بالشخص وبما يقدّم أو لا. وبالتالي وفي مجال الفن، فإن 56 من حجم الأعمال الدولية في الفنون تتم من خلال المعارض الفنية الدولية والنسبة الباقية تتوزّع على الغاليريات والبيع الشخصي وتبادل المقتنيات والمزادات

ولنسأل القارئ هل الأفضل أن تشتري العمل الفنّي من صالة عرض أو تاجر من دون معرفة من هو الفنان الذي وضع من مشاعره في هذا العمل؟ أو أن تلتقيه مباشرة ويصبح بينكما حوار يؤدي بالكثير من المُقتنين والفنانين أن يصبحوا أصدقاء على المدى الطويل.

تجدر الإشارة إلى أن «معرض الفنّ العربي» ARAB ART FAIR يفتتح أبوابه، 12، 13، و14 تموز في فندق مونرو، وسط بيروت – من الساعة الثالثة بعد الظهر حتى التاسعة مساءً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى