السودان: «قوى الحرية والتغيير» تتّجه للتفاوض المباشر مع المجلس العسكريّ
أعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان، أمس، الاستجابة لـ»دعوة التفاوض المباشر مع المجلس العسكري الانتقالي».
وفي مؤتمر صحافي في الخرطوم أشارت القوى إلى أن «أيّ نقاش أو تفاوض يجب أن يتجه للوفاق حول نقاط الخلاف»، مؤكدة أن موقفها «يرتكز على قبول التفاوض المباشر وفق حيثيات أولها تسلّم مشروع اتفاق من ست نقاط لا يمكن الرجوع عنها».
وقد وصل إلى الخرطوم وفد جامعة الدول العربية لدعم جهود استئناف الحوار بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى المعارضة.
وجاء في بيان صادر عن جامعة الدول العربية أنّ «مهمة الوفد ستنحصر في دعم الحوار وبناء الثقة بين الأطراف السودانيين للتوصل إلى صيغة توافقية للمرحلة الانتقالية ولتجاوز الصعوبات الراهنة».
وكانت حركة الاحتجاج السودانية دعت إلى «عصيان مدني في سائر أنحاء البلاد في الرابع عشر من تموز الحالي».
بيان ائتلاف «قوى إعلان الحرية والتغيير» أعلن كذلك تنظيم موكب وأربعينية إحياء لذكرى القتلى الذين سقطوا خلال فضّ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم.
كما تظاهر مئات السودانيين في مدينة أم درمان ضد المجلس العسكري بعد مقتل 7 أشخاص على الأقلّ في تظاهرات الأحد والعثور على 3 جثث مصابة بطلقات رصاص.
وفي مؤتمر صحافي عقد في العاصمة السودانية الخرطوم، قال القيادي في «قوى الحرية والتغيير»، مدني عباس: «قررنا أن نستجيب للتفاوض المباشر» مع المجلس العسكري.
وأشار عباس إلى أن «القوى» قدّمت بعض المقترحات والشروط لعودتها إلى طاولة الحوار مع العسكريين، من بينها أن تتم مراجعة مسألة إجراءات بناء الثقة، على أن تكون مرتبطة بإطلاق سراح المعتقلين، إضافة إلى مطلب وضع سقف زمني لعملية التفاوض، وهو 72 ساعة.
كما شددت «القوى» على أنها توافق على التفاوض حول رئاسة «مجلس السيادة» وهو سلطة مؤقتة تضمّ العسكريين والمدنيين يزمع إنشاؤها في السودان فقط.
وجاء تأكيد «قوى الحرية والتغيير» على إجراء مفاوضات مباشرة مع المجلس العسكري الانتقالي، بعد أن أكدت في وقت سابق رفضها أي حوار مباشر معه دون تطبيق شروط عدة.
وتأتي خطوة «قوى الحرية والتغيير» المفاجئة في ظل زيادة دعوات الحوار التي أطلقتها العديد من الجهات الإقليمية، من بينها جامعة الدول العربية التي وصل وفد من أمانتها العامة إلى الخرطوم، مساء الثلاثاء، لتشجيع الأطراف السودانية على استئناف الحوار الهادف إلى التوافق على ترتيبات الانتقال إلى سلطة مدنية في البلاد.
من جهتها، كانت الوساطة الأفريقية – الإثيوبية المشتركة إلى السودان قد سلمت المجلس العسكري الانتقالي و»قوى الحرية والتغيير» دعوة لعقد مفاوضات لإنهاء الخلافات بشأن تشكيل المجلس السيادي، والحكومة الانتقالية.