تونس: إرهابي مطلوب يفجّر نفسه إثر مطاردته في العاصمة لندن وواشنطن توجّه تحذيراً لرعاياها في تونس
جدّدت بريطانيا في بيان صادر عن خارجيتها، أمس، دعوة رعاياها إلى «عدم التنقل في بعض المناطق بتونس لأسباب أمنية، وهي جبل الشعانبي والمنطقة العسكرية في السلوم وسمامة والمغيلة والمنطقة العسكرية وذهيبة جنوب البلاد ومعتمدية بن قردان والمناطق المجاورة لها».
وأوضحت في البيان، أنّ «تونس قامت بمجهود كبير لتوفير الأمن بكافة جهات البلاد وخصوصاً أين يقيم السياح».
ودعت بريطانيا مواطنيها إلى تجنب التحرك في المناطق الدينية والمهرجانات وإلى توخي الحذر عند الاقتراب من مبانٍ حكومية أو وسائل النقل العمومي أو مؤسسات أجنبية، مؤكدة «ضرورة الالتزام بالنصائح والتوجيهات الصادرة عن السلطات الأمنية التونسية».
وكانت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في تونس قد أعلنت، في وقت سابق، عبر موقعها الرسمي على «تويتر»، أنّ «السفارة لن تفتح أبوابها للعمل يوم الاثنين تموز 2019، وذلك لأسباب أمنية».
وحاصرت قوات الأمن في تونس مسجد الغفران الواقع في حي الانطلاقة في العاصمة بعد الاشتباه بتحصن عنصر إرهابي في داخله، كما صادرت الوحدات الأمنية كمية من المتفجرات من الجامع.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية القضاء على الإرهابي أيمن السميري في «حي الانطلاقة» في العاصمة تونس، مشيرة إلى أن «القوى الأمنية حاصرت السميري إثر عملية مطاردة».
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق إن «الشرطة فتحت النار على أيمن السميري الذي كانت الوزارة قد نشرت صورته. وقالت إنها تطلب مساعدة المواطنين في البحث عن هذا الإرهابي الخطير».
وزارة الداخلية قالت في بيان إنه «على إثر عملية مطاردة مطوّلة للعنصر الإرهابي الفار أيمن السميري، تمّت محاصرته من قبل دوريات تابعة للوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب في حي الانطلاقة في العاصمة، وأثناء إطلاق النار عليه عمد إلى تفجير نفسه باستعمال حزام ناسف كان يرتديه ولم يتم تسجيل أي خسائر بشرية».
وأشار وزير الداخلية التونسي إلى أن «الوضع الإقليمي دقيق سواء على الحدود الغربية أو الشرقية للبلاد».
وفجّر المسيري نفسه في حي الانطلاقة بعد محاصرته من القوى الأمنية.
وأكدت إدارة الأمن التونسية أنه «لم يسجل أية أضرار بشرية أو مادية أثناء عملية القضاء على السميري».
وأفادت مصادر مطلعة بأن «السميري كان ينتمي إلى خلية تتكوّن من ستة أشخاص مسؤولة عن تفجيرات الخميس الماضي في العاصمة»، مشيرة إلى أن «اثنين منهم فجراً نفسيهما فيما ألقي القبض على ثلاثة».
وكان انتحاريان فجّرا نفسيهما في هجومين منفصلين على الشرطة في العاصمة يوم الخميس الماضي مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة آخرين. وأعلن تنظيم «داعش» المسؤولية عن الهجومين.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية عن ارتقاء شهيدين من العناصر الأمنية وسقوط جرحى في تفجيرين استهدفا شارع الحبيب بورقيبة ومقرّ مكافحة الإرهاب في العاصمة التونسية. في حين أعلنت وزارة الدفاع التونسية عن تعرّض محطة الإرسال الإذاعي والتلفزيوني بجبل عرباطة بقفصة والمؤمنة لإطلاق نار.