بوغدانوف: الحديث لا يدور عن مؤتمر «على نمط جنيف»
مع وصول الوفد السوري الرفيع المستوى أمس، برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم الى مدينة سوتشي الروسية للقاء الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف وعدد من المسؤولين الروس، برزت تصريحات لنائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أمس، تعليقاً على الشأن السوري، أكد فيها أن الحديث لا يدور بعد عن عقد مؤتمر «على نمط جنيف».
وأشار المسؤول الروسي الى أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا يواصل حالياً اتصالاته مع جميع الشركاء وأن لديه «أفكاراً واعدة، بما في ذلك عن مصالحات محلية وتجميد القتال في مدن معينة في سورية، من أجل إرسال معونات إنسانية إلى هناك».
وتابع غاتيلوف قائلاً إن دي ميستورا يركز على أهمية إنجاح هذه المبادرات باعتبارها قاعدة لإطلاق عملية التسوية السياسية، مؤكداً أن موسكو لا تزال ترى في وثيقة جنيف أساساً للبحث عن حل للنزاع ومواصلة الحوار بين طرفيه، مع أنه لم يستبعد أن يتطلب الوضع في مرحلة معينة بلورة الإطار المناسب للقاء المستقبلي.
وأكد مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان من جهته، أهمية إجراء المشاورات بين إيران وتركيا بشأن القضايا الإقليمية، وقال إن طهران وأنقرة ستنجحان في تسوية الأزمة السورية سياسياً عاجلاً أم آجلاً.
وأشار عبداللهيان خلال استقباله مساعد وزير الخارجية التركى اميد يالتشين إلى العلاقات الايرانية التركية واصفاً الدور التركي بالمهم في التطورات الإقليمية، وأشار أن سبب رفض بلاده للطلب الأميركي بالمشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الارهابي جاء بسبب عدم جدية أميركا بالتصدي للتنظيم واعتمادها أسلوباً مزدوجا ومتناقضاً.
وتابع قائلاً: «إن تركيا وايران لا تتنافسان في القضايا الاقليمية وان طهران ترحب بتعزيز العلاقات التركية مع دول الجوار والدول المطلة على الخليج ومنها العراق.
وفي جانب آخر من تصريحاته، أشار إلى الأوضاع الجارية في العراق، وأضاف أنها بدأت بالتحسن، مؤكداً عزم ايران على مساعدة العراق والتعاون معه فى مكافحة الارهاب».
وشدد المسؤول الايراني على ضرورة الحل السياسى للازمة السورية وتجنب الحلول العسكرية، مؤكداً ان طهران تدعو الى اعتماد الحوار الشامل في سورية وترفض قيام اطراف اجنبية بتسليح ما يسمى بالمعارضة المعتدلة.
ميدانياً، حققت وحدات الجيش السوري تقدماً في جنوب البلاد، بعد اطلاقها عملية عسكرية واسعة في المنطقة، حيث سيطرت على عدد من كتل الأبنية داخل مدينة بصرى الشام بريف درعا.
كما استهدفت وحدات الجيش مسلحين في حي الكرك وجنوب فرن العباسية ومحيط الجمرك القديم وحارة البجابجة بدرعا البلد ودمرت لهم آليات عدة بمن فيها، في حين استهدفت وحدات اخرى مسلحين في الشيخ مسكين.
الى ذلك، قال مسؤولون عن تطبيق العقوبات ضد المنظمات الإرهابية إن المبلغ العام الذي حصل عليه تنظيم «داعش» الارهابي مقابل الإفراج عن الرهائن خلال العام الأخير تراوح بين 35 و45 مليون دولار.
ولفت خبراء الأمم المتحدة إلى أن عدد عمليات الخطف التي ينفذها المسلحون من أجل الحصول على فدية مستمر بالارتفاع، عدا عن تزايد عمليات الخطف من قبل منظمات إرهابية أخرى مثل القاعدة والمنظمات المتفرعة عنها.
وأعلنت خبيرة العقوبات ضد الإرهابيين يوتسنا لادجي خلال اجتماع لجنة مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن أن «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» حصلت في المرحلة الواقعة بين عامي 2011 و2013 على 20 مليون دولار كفدى، بينما حصلت «القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» على 75 مليون خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وحصل الإرهابيون، حسب الخبراء، في المرحلة الواقعة بين عامي 2004 و2012 على 120 مليون دولار كفدى.