علماء «يجمّدون» أنفسهم في القطب الشمالي!
ينوي علماء من 17 دولة المشاركة في رحلة طموحة وغير مسبوقة إلى القطب الشمالي، حيث سيجمّدون سفينتهم في الجليد لمدة عام، ليتمكّنوا من دراسة تغيّر المناخ أثناء تجوالهم.
ويشرع الفريق في رحلة استكشافية قيمتها 158 مليون دولار في شهر أيلول المقبل، حيث سيثبتون كاسحة الجليد الألمانية RV Polarstern بـ«صخرة» كبيرة من الجليد في المحيط المتجمّد الشمالي، بانتظار البحر ليتجمّد من حولها. وبعد محاصرة أنفسهم في الجليد الكثيف، سيواجهون انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة أثناء بناء معسكرات بحثية شتوية مؤقتة على الجليد، وإجراء تجارب بينما ينجرف الجليد باتجاه القطب الشمالي.
وستكون السفينة محمّلة بالمؤن والإمدادات والمعدّات العلمية، حيث سيُعزل فريق البحث، مع استحالة القيام بأي إجلاء في حالات الطوارئ. ويمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر، وستستمرّ الليلة القطبيّة عندما لا تُشرق الشمس في الأفق 150 يوماً.
ويخطط العلماء لبناء سياج حول معسكراتهم، وذلك لدق ناقوس الخطر حال اقتراب الدببة القطبية، وسيجري تخصيص 6 أفراد على الأقل للحراسة و»مراقبة الدب القطبي».
وقال فيزيائي الجليد البحري، مارسيل نيكولاس، الذي يعد جزءاً من المهمة: «يمكننا أن نفعل الكثير باستخدام الروبوتات وأجهزة أخرى، ولكن في النهاية، تبقى الملاحظة البصرية واليدوية والقياس، العنصر الأهم. نحن بحاجة إلى الخروج وإنشاء معسكر الجليد».
ويضم الفريق باحثين من الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان.
وتأمل مهمة MOSAiC، التي تمثل مرصد الانجراف متعدد التخصصات لدراسة المناخ في القطب الشمالي، بتعزيز فهم تغيّر المناخ في القطب وآثاره العالمية، وكذلك تطوير سياسة أكثر فعاليّة في الدراسات المستقبلية.
للمتابعة من الرابط هنا:
https://youtu.be/69OsRXEO7y4
روسيا اليوم