الموقف الحقيقي لوليد جنبلاط
عمر عبد القادر غندور
بعد أن أدرك الجميع خطورة ما جرى في قبر شمون وسقوط الضحايا وتصاعد الخطاب العالي بين كافة الأطراف، كان لا بدّ من وقفة تعقل ودعوة إلى تبريد التخاطب، وهو ما انتهجه الجميع، وشهدت الساحة في الساعات الماضية جهوداً طيبة توّجت بالعشاء التصالحي في دارة الرئيس نبيه بري، بانتظار النتائج على الأرض، وكذلك زيارات اللواء عباس ابراهيم إلى كليمنصو وخلدة، وهو المعروف عنه أنه بطل المهمات المستحيلة.
الأطراف المعنية مباشرة بتفاصيل «الفتنة» تماثلوا في الدعوة إلى التهدئة والتأكيد على استقرار الجبل والوحدة بين أبناء الطائفة الواحدة وفكفكة الخلافات المستحكمة حول بوابات الجبل وعددها ومرجعياتها وضرورة التعايش الآمن بين جميع الطوائف، وعن الأمرة في الجبل، إلا أنّ كلاماً ورد على لسان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط خلال انعقاد المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في دار الطائفة في فردان، عبّر فيه عن حقيقة موقفه، خارج التصريحات الإعلامية والتغريدات وما شابه، ونكتفي بنقطتين سنوردهما ولا نعلق عليهما ونكتفي بوضع خط تحتهما:
1 ـ قال جنبلاط: انّ ما حصل في قبر شمون سبقه تطويق له واستحضار خلافات بين الدروز بعضها محلي والآخر مستورد.
2 ـ قال جنبلاط: الجبل له خصوصية ولكن ليس بالمعنى الانعزالي عن الآخرين، ونحن لنا هواجس مثل المسيحيين الذين يحمون أنفسهم بالمناصفة رغم أنّ عددهم أقلّ من ذلك…
لا تعليق…
رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي