إيران خارج الإتفاق النووي
ـ تركز البيانات والمواقف الأوروبية على تذكير إيران بأنها لن تكسب شيئاً من الخروج من الإتفاق النووي حيث ستفرض أوروبا عليها عقوبات مشابهة للعقوبات الأميركية وسيتدحرج سيل العقوبات ليشمل دولاً أخرى لم تنضمّ إليها بعد.
ـ إيران لا تعتبر أنّ هذا الكلام يعنيها فالعقوبات الأميركية وحدها بصيغتها الراهنة تعني عملياً عقوبات شاملة لكلّ الدول الحليفة لواشنطن وأوروبا بدولها الكبرى بدت عاجزة عن «قلي بيضة» بدون توقيع أميركي، وظهَر توقيعها على الإتفاق النووي بلا قيمة، وبالتالي إذا كانت إيران خاسرة من البقاء في الإتفاق كخسارتها من الخروج منه فمن يربح من بقائها إذن؟
ـ الرابح الوحيد من التزام إيران بالاتفاق رغم العقوبات هو الأميركي وفقاً لرأي إيران وبعده أوروبا كشريك لأميركا في لعبة توزيع الأدوار حيث تعمل أوروبا على تقديم الوعود الفارغة لضمان بقاء إيران في الاتفاق مقابل حرمانها من عائداته المستحقة لها، والمكسب الذي حصلت عليه إيران بإلغاء العقوبات الأممية سيبقى قائماً بضمانات روسية وصينية باعتبار أنّ الأميركي هو من بادر للخروج من الاتفاق وليس إيران وعندها من يجرؤ على التمرّد على العقوبات الأميركية سيفعل ويتاجر مع إيران كما في كلّ زمان العقوبات.
ـ إيران لا تلعب للترويع والتهديد كما يقول مسؤولوها بل هي جادة بدفع الأمور للتصعيد في ملفها النووي على كلّ المستويات أكثر مما كانت عشية بدء مفاوضات فيينا التي أقرّ مع بدئها توقيف إيران لكلّ برامجها الطموحة قبل تكريسها في الإتفاق.
ـ معادلة إيران مبدئية وليست سياسية إما اتفاق بمندرجاته على الطرفين او لا اتفاق والتبعات على الجيمع.
ـ حتى الأحد ساعة الرمل الإيرانية تستعدّ لمرحلة جديدة ومن لديه كلام آخر فليقله قبل ذلك كما يقولون في طهران…
التعليق السياسي