بري التقى رئيس لجنة المال ونواباً ووديع الخازن كنعان: نحرص على التوفيق بين الهم الاقتصادي والمالي والهم الاجتماعي
أعلن رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان أن اللجنة ستختتم اجتماعاتها قريباً، مشيراً الى أن الموازنة راعت الاستقرار الاجتماعي والمالي والاقتصادي ودون أن تمسّ بنسبة العجز.
موقف كنعان جاء بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، برفقة النواب ياسين جابر، علي عمار، حسن فضل الله، ألان عون، علي فياض ونقولا نحاس.
بعد اللقاء، قال كنعان: «تشرفنا أنا وعدد من النواب المتابعين والمواكبين لأعمال الموازنة بلقاء دولة رئيس مجلس النواب لوضعه في أجواء النقاشات واختتام اللجنة لاجتماعاتها قريباً بعد إنهاء مواد القانون والاعتمادات لكل الوزارات والصناديق والهيئات والتحضيرات لبت المواد العالقة والاعتمادات المعلقة بعد الرقابة البرلمانية المتشدّدة التي أجرتها لجنة المال بشكل واضح لكل الناس».
وأضاف: «دولة رئيس مجلس النواب كان واضحاً في موقفه المقدر والداعم لعمل لجنة المال، خصوصاً على مدى أقل من شهر. هي عملت ليلاً ونهاراً وكان الموقف واضحاً بدعم خلاصاتها وضرورة إرساء ثقافة الرقابة الجدية في المجلس النيابي، خصوصاً بعدما تبين لنا ان هنالك امكانات جدية لتحقيق وفر والدخول للمرة الاولى بجدية على ما سُمّي المحميات، وبالتالي هذا الأمر يريح ليس فقط الناس والرأي العام والمجتمع الدولي الذي يتابع، بل أيضاً يريح العجز، لأننا اذا اردنا الدخول الى كل الطبقات الفقيرة والمتوسطة والغنية والذهاب الى كل القطاعات الاقتصادية وغيرها، المفروض بشكل اساسي وبأولوية أن ندخل على ما سمي المحميات التي يكون فيها الإنفاق الكبير بآلاف المليارات».
وتابع: «لقد كان للجنة المال والموازنة مواقف واضحة بعد نقاش جدي، وكان هناك عملياً تعليق لمبالغ وصلت الى حدود 600 الى 700 مليار. هذه الأمور تحتاج الى بت علمي وليس بالسياسة ولا بأي اعتبارات أخرى يمكن ان تكون موجودة عند أحد».
وأضاف: «من هنا، حتى في مواد القانون، كان هناك مراعاة للاستقرار الاجتماعي والمالي والاقتصادي، وهذا يعني أن المجلس النيابي ولجنة المال والموازنة كانوا حريصين على التوفيق بين الهم الاقتصادي والمالي والهم الاجتماعي، وبالنهاية نجحت هذه اللجنة في أن تنجز التوافق والتوازن دون أن تمس بالعجز، انما العكس، إذا صدقت النيات وكان هناك تعاون مع وزير المال وسائر الكتل، فيمكن الوصول الى خفض النسبة التي أقرتها الحكومة. وهذا أمر جدي جداً ويمكن تحقيقه».
وختم كنعان: «دولة الرئيس بري أبدى دعمه المطلق لعمل لجنة المال، ووعدناه بأن يكون هناك في الايام المقبلة اختتام للعمل بجلسة واحدة، وسأبدأ بإعداد تقرير الموازنة وتوصياتها لرفعها لدولة رئيس مجلس النواب».
وكان بري استقبل ايضاً الوزير السابق رئيس المجلس الماروني العام وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء: «تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري الذي يتولى في هذه الفترة دوراً محورياً، يساعده مدير الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، في إطار معالجة ذيول ما حدث من اضطرابات وصدمات في الجبل. وقد أعرب دولته عن اطمئنانه الى احتكام أطراف الخلاف الى الحكمة والتعقل بعد موجة الغضب الشعبية التي عصفت بالأوضاع النائمة على نار تحت الرماد».
وأضاف: «قد كان اجتماعه أمس برئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط مدعاة اعتزاز للأجواء التي سادت هذا اللقاء من شعور وطني حريصاً على وحدة الجبل والمصالحة التاريخية التي أنجزها غبطة البطريرك الراحل الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مع سيد المختارة، والتي تجلّت بلقاءات لتفعيل العمل على دعوة المسيحيين جميعاً إلى منازلهم وأملاكهم. فاليوم، الفرصة متاحة أمام الجميع لإعادة وصل ما انقطع في الحوار والتشاور وبناء جسر من الثقة يدعم التسليم بمنطق التوازن المفقود، إذ من دونه لن تقوم قائمة لدولة أو حكومة أو سلطة».
وختم: «تطرق دولة الرئيس بري الى ما بذله من جهود لتسريع إنجاز الموازنة بالحد الأدنى من التقشف لتوفير المستوى التي تتطلبه الحاجة الداخلية وتوصيات المؤسسات المالية الدولية المعنية باستنهاض الأوضاع المالية والاقتصادية في لبنان».