سفير كوريا الديمقراطية زار «القومي» في دمشق وتأكيد تعزيز العلاقات المشتركة وتشديد على الصمود في مواجهة المخططات والمشاريع الأميركية ـ الصهيونية
زار السفير فوق العادة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مون جونغ المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي في مقرّه بمبنى القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية، وكان في استقباله رئيس المكتب السياسي ـ عضو القيادة المركزية للجبهة د. صفوان سلمان، وأعضاء المكتب السياسي: العميد حافظ يعقوب، عضو مجلس الشعب د. أحمد مرعي، وكيل عميد الخارجية طارق الاحمد، بسام نجيب، عَبَدالله الراشد، وخليل داود.
جرى خلال الزيارة استعراض عام للتطورات، والعلاقات الثنائية بين الحزب القومي والجمهورية العربية السورية من جهة، وبين حزب العمل الكوري وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية من جهة ثانية.
جونغ
السفير جونغ أكدّ على العلاقات المتينة بين سورية وكوريا الديمقراطية الشعبية، لافتاً إلى أنّ هذه العلاقات انطلقت بقوة العام 1974، مع الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى بيونغ يانغ ولقائه الرئيس الكوري الراحل كيم ايل سونغ، وفي كلّ مراحلها شهدت تطوّراً نوعياً وهي مستمرة على متانتها مع الرئيسين بشار الأسد وكيم جونغ أون.
ونوّه السفير الكوري بالدور الفاعل للحزب السوري القومي الاجتماعي، من خلال الجبهة الوطنية التقدمية وفي التصدي للإرهاب ومؤازرة الجيش السوري، وكذلك أهمية دوره في مرحلة إعادة البناء والإعمار.
ووضع السفير جونغ رئيس وأعضاء المكتب السياسي في صورة الحياة السياسية في بلاده، وعمل الأحزاب السياسية، وتماسك المجتمع الكوري وصموده في مواجهة كلّ التحديات.
سلمان
من جهته، شدّد سلمان على أهمية تعزيز العلاقات المشتركة، معتبراً أنّ الحرب الاقتصادية ضدّ سورية وكوريا مصدرها واحد وهي الولايات المتحدة الأميركية، لأنّ هذين البلدين صمدا في مواجهة التهديدات والضغوط والحروب العسكرية، حيث سجلت سورية إنجازاً محققاً في انتصارها على الحرب الإرهابية التي تواجهها كما انّ كورية واجهت بثبات الابتزاز والتهديد الأميركيين.
وأشار سلمان إلى العلاقة التاريخية التي تجمع الحزب القومي بحزب العمل الكوري وجمهورية كوريا، وضرورة تعزيزها وتفعيلها.
وأكد رئيس وأعضاء المكتب السياسي في «القومي» أنّ خيار الصمود والمقاومة هو الأقلّ كلفة في مواجهة مشاريع الهيمنة الأميركية ـ الصهيونية التي تستهدف حقوق الشعوب وحريتها وسيادة الدول. وبأنّ دولنا وأحزابنا بصمودها وثباتها ستسقط صفقة القرن التي تستهدف تصفية المسألة الفلسطينية، كما أسقطت المشروع الإرهابي الذي استهدف سورية، تماماً كما صمدت كوريا وأفشلت المخططات الاستعمارية الأميركية.