عامر التل: الحركة الشعبية الأردنية الفلسطينية قادرة على دفن مشروع الوطن البديل بالتنسيق مع كلّ المقاومين للمشروع الصهيوني
اعتبر رئيس تحرير شبكة «الوحدة الإخبارية» في الأردن عامر التل، أنّ اجتماع عدد من الدول العربية على طاولة واحدة مع العدو «الإسرائيلي» في ورشة البحرين الاقتصادية، هو تطبيع مكشوف، سائلاً: أين جامعة الدول العربية التي تحتفظ بـ «لجنة مقاطعة إسرائيل» من هذا التطبيع المذلّ، ليتابع: ليس مستغرباً غياب أيّ دور للجامعة بهذا الخصوص فهي أداة بيد دول محدّدة وتنفذ سياساتها، وقد رأينا كيف ذهبت لاستجداء مجلس الأمن الدولي للعدوان على ليبيا، ومن ثم وحاولت استصدار قرار للعدوان على سورية ولكنها فشلت بفعل الفيتو الروسي الصيني.
ولف التل في حديث لـ «عربي اليوم» أجرته معه الصحافية سمر رضوان، إلى أنّ «حضور صحافيين صهاينة وبكثافة في ورشة المنامة رسالة بأنّ العلاقات بين بعض الدول العربية وكيان العدو خرجت من السرّ الى العلن، وبأنّ كيان العدو نجح في اختراق الساحات العربية».
اضاف: «إنّ مشهد الإعلاميين الصهانية وهم يجولون في المنامة أثار السخط والاستفزاز والقرف لدى الرأي العام في العالم العربي الذي عبّر عن رفضه لورشة البحرين واعتبرها مزاداً ليس لبيع فلسطين وحسب، بل لبيع العالم العربي برمّته».
وقال التل: إنّ لقاء وزير الخارجية البحريني مع الإعلاميين الصهاينة هو للقول بأنّ الدول الخليجية تنفذ الأوامر الأميركية بمزيد من الارتماء في الأحضان «الإسرائيلية» وأنّ العدو ليس الكيان الصهيوني الذي يهدّد وجودنا بل إيران التي تدعم قضيتنا القومية وقضايا العرب وتواجه العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة من أجل التخلي عن دعم المقاومة ضدّ العدو الصهيوني».
وأشار إلى أنّ هناك قناعة شعبية في الأردن بالخطر الوجودي الذي يتهدّد الأردن من جراء صفقة القرن، فما يتمّ تداوله أنّ هذه الصفقة ستجبر الأردنيين والفلسطينيين على الكونفدرالية الأردنية الفلسطينية أو البنيلوكس الثلاثي الأردني الفلسطيني «الإسرائيلي»، على قاعدة ما قاله شيمون بيريز جمع «العبقرية اليهودية والأيدي العاملة الرخيصة والمال العربي لإحداث الشرق الأوسط الجديد».
أضاف: «انّ الموقف الشعبي الأردني والفلسطيني تجاه الوطن البديل هو الرفض التامّ، ولكن برأيي، التاريخ لا يسجل الأمنيات بل الأفعال، ومن هنا يجب على الحركة الشعبية والسياسية الأردنية الفلسطينية، التكامل معاً والقيام بجهود مشتركة فاعلة للتصدي لمشروع الوطن البديل الذي يستهدف ليس الأردنيين فقط بل الفلسطنيين، وأنا على قناعة بأنّ الحركة الشعبية الأردنية الفلسطينية قادرة على دفن هذا المشروع، من خلال برنامج عملي واضح وبالتنسيق مع كلّ المقاومين للمشروع الصهيوني».
ولفت التل إلى أنّ الدول المشاركة في ورشة البحرين هي ذاتها التي دعمت المجموعات الإرهابية في سورية تمويلاً وتسليحاً وتدريباً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً وإعلامياً، وهذا ما يؤكد بأنّ الهدف من الحرب الإرهابية على سورية هو لتدمير قوّتها بما يحقق أمن واستقرار وقوة «إسرائيل» بتصفية المسألة الفلسطينية والهيمنة على أمتنا والعالم العربي. لذلك فإنّ القوى الفلسطينية كافة مطالبة بالوحدة على قاعدة المقاومة والتصدي لمخطط تصفية المسألة الفلسطينية.
وختم بالقول: إنّ وحدة القوى الفلسطينية واتفاقها على ضرورة التصدّي للمشاريع التي تهدّد فلسطين وبالتنسيق والتكامل مع دول وقوى المقاومة والحلفاء، هي الضمانة لإفشال المشاريع المعادية، وعلى القوى الفلسطينية التخلي عن ارتباطاتها الإقليمية، التي هي جزء من المشاريع المشبوهة، وهذا هو الطريق لإفشال مشروع تصفية المسألة الفلسطينية.