عباس: قمة البحرين «كذبة كبيرة» اخترعها كوشنر
علق رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خلال لقائه ممثلي الصحف العالمية، على «ورشة البحرين» التي وصفت بأنها الشق الاقتصادي من «صفقة القرن».
وقال عباس إن «صفقة القرن انتهت وستفشل كما فشلت «ورشة المنامة» التي بدأت بخطاب لكوشنر وانتهت بخطاب له أيضاً»، مشدداً على أنه «لم يبق شيء اسمه «صفقة القرن» بعد الذي طرحه الأميركيون»، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأكد رئيس السلطة الفلسطينية «قلنا لا لصفقة القرن ولن نقبل بها وقلنا ذلك بكل وضوح وصراحة، ولا للذي سيأتي بعدها، متسائلاً: ما هي القضايا التي بقيت لنتحدث عنها ونناقشها؟».
وأشار عباس إلى أنه لن يتم القبول «بما تفرضه أميركا سواء رأيها أو كوسيط، معتبراً أنه منذ «أوسلو وحتى الآن لم يتم إحراز أي تقدم على يد الأميركيين».
وتابع عباس أنه لن يتعامل مع الإدارة الأميركية ما لم «تتراجع عن القرارات التي اتخذتها بحق القضية الفلسطينية»، وأن «القرارات المزاجيّة والفرديّة وأحادية الطرف لا تنطبق علينا ولا يمكن أن نقبل بها».
وتابع «إذا كانوا يريدون فرض الأمر الواقع بالقوة، فنحن لدينا قوة الحق وهي التي دائماً نتمسك بها ونطالب بها، فنحن نقبض على حقنا كما يقبض الإنسان على الجمر».
إلى ذلك، أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، عصر أمس، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي الفعاليات السلمية في الجمعة الـ65 لمسيرات العودة شرق قطاع غزة.
وتوافد آلاف المتظاهرين في غزة عصر أمس، للمشاركة في فعاليات جمعة «بوحدتنا تسقط المؤامرة» على الحدود الشرقية للقطاع.
وأفادت وزارة الصحة بإصابة 40 مواطنًا بجراح مختلفة، منهم 22 برصاص قوات الاحتلال الحي، خلال مشاركتهم بالفعاليات السلمية.
وأكدت مصادر بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المتظاهرين السلميين في مخيمات العودة الخمسة قرب السياج الأمني شرق قطاع غزة.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب برفع الحصار، بينما رفع آخرون أعلام الكويت والجزائر، تقديراً لمواقفهم رفضاً للتطبيع.
وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار دعت أهالي القطاع إلى أوسع مشاركة والحشد الكبير في فعاليات اليوم التي ترفع شعار «بوحدتنا تسقط المؤامرة».
وشدّدت على مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط «صفقة القرن» المزعومة.
يُذكر أن قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرة العودة أسفر عن استشهاد 306 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 31 ألفاً بجراح مختلفة، وصل منهم إلى مستشفيات القطاع نحو 17500 جريح، بحسب إحصائية وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
وانطلقت مسيرات العودة بـ30 مارس 2018، تزامناً مع ذكرى «يوم الأرض»، وتمّ تدشين خمسة مخيمات مؤقتة على مقربة من السياج الأمني، الذي يفصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.