البيشمركة «تصد هجوماً» لـ«داعش» على سد الموصل
صدت قوات البيشمركة الكردية هجوماً لمسلحي تنظيم «داعش» على سد الموصل، بحسب ما قالت قناة العراقية الحكومية.
وشنت طائرات التحالف خمس غارات جوية قرب الموصل، أسفرت عن تدمير نقطة تفتيش وثلاث سيارات مدرعة ووحدة عسكرية كبيرة لتنظيم «داعش».
وبحسب التحالف، فإن الطائرات شنت غارتين قرب بغداد، أسفرتا عن تدمير مبنى كان مسلحو التنظيم يحتلونه وثلاث سيارات ووحدتين تكتيكيتين للتنظيم.
سيطرت قوات البيشمركة على 15 قرية تابعة لناحية جلولاء بمحافظة ديالى شرق العراق ، وتواصل قوات البيشمركة تقدمها في المحافظة بعد سيطرتها على ناحيتي جلولاء والسعدية في المحافظة.
وقالت قناة العراقية في وقت سابق أول من أمس إن أبناء العشائر وقوات الأمن صدوا هجوماً لمسلحي «داعش» على مبنى مديرية التربية والتعليم، في مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، غرب العراق.
ويقول مصدر في بغداد، إن هذا أول إعلان عبر وسيلة رسمية يقر بوجود مسلحي التنظيم في وسط مدينة الرمادي وحول مؤسساتها الحكومية والخدمية المهمة .
وكان مصدر محلي تحدث، عما وصف بحرب شوارع في مناطق سكنية بالقرب من المجمع الحكومي.
وبحسب المصدر فإن «اشتباكات عنيفة تدور رحاها بين القوات الأمنية يساندها مقاتلو العشائر وبين مسلحي التنظيم في نطاق المجمع الحكومي الذي لا يبعد سوى أمتار قليلة من مبنى مديرية التربية».
وفي وقت سابق أول من أمس، حذر مجلس محافظة الأنبار من أن المجمع الحكومي «على وشك السقوط» في يد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية». وطالب الحكومة العراقية بالإسراع في إرسال تعزيزات برية وجوية لحماية المجمع.
وتشهد الرمادي، التي تبعد 110 كيلومترات إلى الغرب من العاصمة بغداد، تصاعداً في هجمات مسلحي تنظيم الدولة وأنصاره في الأيام الأخيرة، بهدف إحكام السيطرة على المدينة القريبة من قاعدة الحبانية الجوية، إذ يوجد مركز إمدادات وتدريب القوات الحكومية وأبناء العشائر بالمحافظة.
وكانت وزارة الدفاع العراقية قد قالت السبت الماضي إنها استردت ناحية الساجرية إلى الشرق من الرمادي، بعد سيطرة مسلحي التنظيم عليها لبعض الوقت. وتقع الساجرية على طريق الإمدادت البرية من الحبانية إلى الرمادي.
ويطالب رموز العشائر والقادة الأمنيون بالمحافظة منذ أيام عدة بمزيد من التعزيزات البرية والجوية لمحافظة لأنبار، لا سيما الرمادي في ظل الهجمات المتكررة لـ»داعش» على المدنية من محاور مختلفة أسقطت العديد من القتلى والمصابين من الطرفين.
ويتهم عدد من أعضاء مجلس محافظة الأنبار حكومة بغداد بالمماطلة في إرسال تعزيزات عسكرية. وقالوا إن القوات الأمنية هناك تعاني من نقص في الأسلحة والعتاد.
وفي السياق، قال مسؤول محلي عراقي، أمس، إن القوات العراقية قتلت أكثر من 100 عنصر من «داعش» خلال صدها هجوماً هو الأعنف من نوعه الذي يشنه التنظيم على مدينة الرمادي منذ 5 أيام.
وأوضح كريم الكربولي، عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار غرب العراق، أن القوات العراقية ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة صدوا هجوماً واسعاً لـ»داعش» على الرمادي، ما أدى إلى مقتل 100 عنصر من التنظيم وتدمير 8 مركبات وثلاثة زوارق له.
وفيما لم يوضح عضو اللجنة الخسائر في صفوف القوات العراقية ومقاتلي العشائر، أشار إلى أن الهجوم الذي شنه مقاتلو التنظيم على المدينة من 4 محاور يعد الأعنف منذ خمسة أيام في محاولتهم للسيطرة على الرمادي مركز محافظة الأنبار.
ولفت الكربولي إلى أن تعزيزات عسكرية من القوات العراقية وصلت الرمادي خلال اليومين الماضيين وتمركزت حول المجمع الحكومي فيها، إضافة إلى مشاركة مئات المقاتلين من أبناء العشائر الموالية للحكومة مثل البوفهد والبوعلوان والبوريشة والبوذياب والبوفراج وعشائر أخرى في صد هجوم التنظيم المستمر منذ 5 أيام.
ويسعى هؤلاء إلى قطع الإمدادات التي تصل إلى تنظيم الدولة من مناطق عدة، وخصوصاً من منطقة الملعب التي يسيطر عليها التنظيم.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أمر سابقاً بإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى الانبار .وذكرت وزارة الدفاع لاحقاً أن طائرات عسكرية محملة بالكثير من الأسلحة والمعدات هبطت في قاعدة الحبانية لتقديم العون للقوات في الرمادي ولأبناء العشائر المعاونين لها في المنطقة.
من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع العراقية إنها أرسلت تعزيزات أمنية إلى بلدة هيت، غرب الرمادي في محاولة لاستعادتها من يد تنظيم «الدولة الإسلامية».