الاحتلال يمهّد لهدم 237 شقة سكنية بحي وادي الحمص بالقدس
داهم العشرات من جنود الاحتلال التابعين للحاكم العسكري في الضفة الغربية المحتلة أمس، حي واد الحمص ببلدة صورباهر جنوب القدس المحتلة، وأخذوا قياسات المنازل المهددة بالهدم وصوروها تمهيدًا لهدمها.
وذكر رئيس لجنة خدمات بلدة صورباهر والبيوت المهددة بالهدم في حي واد الحمص حمادة حمادة أن جنود الاحتلال داهموا الحي للتخطيط لتنفيذ عملية الهدم التي تطال 237 شقة سكنية، وتأوي نحو 500 فرد.
وأوضح أن محكمة الاحتلال أصدرت قرارًا يقضي بهدم المنازل في الحي، بحجة بنائها قرب جدار الفصل العنصري، ما يشكل خطرًا أمنيا على الجدار، حسب زعمهم.
وحسب القانون الصهيوني الاستيطاني يجب أن تبعد المنازل مسافة 250 مترًا من كل جهة عن الجدار المدان دوليًا والمطالبة «إسرائيل» بهدمه.
وأضاف «حمادة» أن المهندسين والمقاولين الذين كانوا برفقة الجنود أخذوا قياسات المنازل وصوروها، وأجروا دراسة ميدانية لعملية الهدم لـ 237 شقة سكنية، بعضها مأهول والبعض الآخر غير مأهولة.
ولفت إلى أن الجنود مارسوا التخويف والترهيب بين سكان المنازل، إذ طالبوا السكان بهدم بيوتهم بأيديهم، وإما أن تجرفها بالكامل، ودفع مئات آلاف الشواكل تكلفة عملية الهدم.
وبين «حمادة» أنه صدر قرار عن الحاكم العسكري للاحتلال بمنح السكان مهلة حتى تاريخ 18 من الشهر الحالي، وبعدها من المقرر أن تهدم جرافاته المنازل في أيِّ لحظة.
ويقطن في حي واد الحمص ببلدة صورباهر نحو 6 آلاف نسمة، بينهم 500 فرد مهددين بالتهجير في حال هدمت منازلهم.