لنرتاحَ قليلاً أمام بوابات الأدب

يكتبها الياس عشي

كفانا ثرثرة.. تعالَوا معي إلى ملاعب الحب.

قرأت لكم…

المصدر: كتاب بعنوان «ديوان الحبّ العربي».

المؤلف: د. داود سلّوم.

ممّا لفتني في الكتاب هذا الحوار المفترض بين المؤلف وليلى العامرية صاحبة المجنون.

سألت ليلى بعد أن اتهمها المؤلف بأنها قتلت المجنون:

هل وأدنا نحن أطفالنا من الذكور؟

المؤلف: لا.

ليلى: ألم يئدِ الآباءُ بناتهم من الإناث؟

المؤلف: بلى.

ليلى: فكيف لرجل أن يحبّ المرأة أكثر من حبّ المرآة للرجل وهو يئدها طفلةً، ويأسرها فتاةً، ويستخدمها في خدمة بيته وأطفاله؟ … ثمّ وهل كانت المرأة في يوم من الأيام قادرة على أن تقول ما تريد، وتهوى كما تريد؟ أنا لم أقتله، قتله الرجال الذين وقفوا في طريقه وطريقي. فقد كنت ضحيّة بمقدار ما كان هو نفسه ضحيّة أيضاً، ألم تسمع قولي:

باح مجنونُ عامرٍ بهواه

وكتمتُ الهوى فمتّ بوجدي

فإذا كانتِ القيامةُ نوديَ:

من قتيلُ الهوى؟ تقدّمتُ وحدي.

ملاحظة: فعل كانت في الشطر الثالث فعل تام بمعنى جاءت أو حدثت، وما بعدها يكون فاعلاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى