رام الله: تعميق الاستيطان يجعل مزاعم فريق ترامب سخرية
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات تغوّل الاستعمار الصهيوني على القدس المحتلة والمناطق المصنفة «ج»، والمدعوم بشكل كامل من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وفريقه المتصهين.
واعتبرت الخارجية في بيان أمس، أن هذا التوغل الاستيطاني يشكل استهتارًا واستخفافًا بالدول التي تدعي الحرص على القانون الدولي ومبادىْ حقوق الانسان والشرعية الدولية ومؤسسات ومجالس وهيئات الأمم المتحدة وقراراتها العديدة بشأن الحالة في فلسطين. وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال بأذرعها المختلفة وفي مقدّمتها المستوطنون ومنظماتهم الإرهابية تواصل تعميق الاستيطان والتهويد للمناطق المصنفة «ج»، والتي تشكل غالبية أرض الضفة الغربية، وتصعيد الحرب المفتوحة على الوجود الوطني والانساني الفلسطيني بالقدس ومحيطها وفي تلك المناطق، في عملية استعمارية إحلالية واسعة النطاق ومتواصلة بشكل يومي. ولفتت إلى أن الجمعيات والمنظمات الاستيطانية تواصل أيضًا تعدياتها على الممتلكات الفلسطينية في البلدة القديمة في مدينة الخليل كما هو حاصل ضد وقف تميم الداري، وكذلك اعتداءاتها الوحشية على مواطني البلدة القديمة بأطفالها ونسائها وشيوخها وطلبتها. وأضافت «كما تتواصل عمليات هدم المنازل بالجملة كما حدث صباح اليوم أمس من هدم لمنزل من طابقين في بلدة بيت أمر شمال الخليل، وتصاعد مجزرة هدم المنازل في كل من وادي ياصول ببلدة سلوان، ووادي الحمص ببلدة صور باهر.
وقالت إن تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته بات يمثل تواطئًا مع الاستيطان الصهيوني وتغطيةً على انتهاكاته وجرائمه المختلفة، وتشجيعًا له للتمادي في الانقلاب على الاتفاقيات الموقعة وتدميرها بأثر رجعي، وتدفعه لاستكمال تنفيذ حلقات مشروعه الاستيطاني وإحلال ملايين المستوطنين في المناطق المصنفة «ج». وأكدت أن هذا ما يؤدي إلى تعميق نظام الفصل العنصري «الأبرتهايد» في فلسطين المحتلة، وتدمير أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، وأية فرصة لتحقيق السلام وفقًا لمبدأ حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام.
واعتبرت الوزارة أن تغريدات وتصريحات فريق ترامب بشأن خطة أميركية مزعومة ودعوات أميركية للتفاوض بين الجانبين هي سخرية واستهتار بالمنطقة ومكوناتها وتاريخها وحضارتها، وهي أيضًا لعبة مكشوفة لمنح اليمين الحاكم في «إسرائيل» المزيد من الأوراق الانتخابية والوقت لتنفيذ كامل مشروعه الاستيطاني التهويدي.