لافرنتييف يبحث في طهران مع خاجي وشمخاني الوضع في سورية
بحث كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي مع مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف في طهران اليوم الوضع في سورية.
وجرى خلال اللقاء وفق وكالة أنباء فارس الإيرانية التطرّق إلى آخر التطورات في ما يخصّ الحل السياسي للأزمة في سورية.
كما التقى لافرنتييف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
وكان خاجي زار موسكو الشهر الماضي وأجرى محادثات مع المسؤولين الروس حول آخر التطورات في سورية واليمن.
وأعلن الجانبان مراراً الالتزام بسيادة سورية ووحدة أراضيها واستقلالها وأكدا على حل وتسوية الأزمة سياسياً في سورية عبر الحوار بالتوازي مع الاستمرار بمحاربة الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل كامل، وشددا على الدور المحوري لإطار أستانا في حل الأزمة.
بعد انقطاع استمرّ أكثر من تسعة أعوام، أعلن المصرف المركزي السوري أن هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب شاركت في مؤتمر دولي في هولندا.
وقال المصرف في صفحته على «الفيسبوك»، إن الهيئة شاركت في أعمال الاجتماع العام السادس والعشرين لمجموعة «إيغمونت» لوحدات التحريات المالية، في مدينة لاهاي خلال الفترة من 1 وحتى 4 يوليو 2019.
ووصف المصرف تلك المشاركة الهيئة بأنها «تشكل حدثاً مهماً، ونجاحاً كبيراً وخطوة في اتجاه العودة إلى الساحة الدولية».
وعزا الانقطاع الذي تجاوز 9 أعوام إلى «المحاولات الحثيثة التي بذلتها العديد من الجهات لتغييب سورية عن الساحة الدولية، ومنعها من المشاركة في جميع الاجتماعات الدولية ذات العلاقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب».
ورأى المصرف في ذلك أنه «محاولة لزج اسم سورية بين الدول غير الملتزمة بالمعايير الدولية». وأضاف أن المشاركة السورية «خطوة في اتجاه تحقيق الهيئة لأهدافها على الصعيد الخارجي، ومنها تطوير حضورها الدولي في المرحلة المقبلة، وتعزيز تعاونها مع وحدات التحريات المالية النظيرة».
يذكر أن سورية انضمت عام 2007 إلى عضوية مجموعة «إيغمونت»، التي تأسست عام 1995 في بروكسل، بهدف تعزيز التعاون المشترك وتبادل المعلومات بين وحدات التحريات المالية في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وتضم «إيغمونت» تجمعاً لـ 165 دولة، وتتألف من وحدات استخبارات مالية عاملة، تتمثل ولايتها في توثيق التعاون الدولي بين وحدات الاستخبارات المالية من خلال عقد اجتماعات منتظمة وتبادل المعلومات وتوفير المساعدة غير الرسمية والتدريب وتبادل الخبرات.
ميدانياً، دمّرت وحدات من الجيش السوري أمس آليتين تابعتين للمجموعات الإرهابية المسلحة على أطراف بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي.
وذكرت وكالة «سانا» أن وحدات من الجيش السوري دمّرت بسلاح الصواريخ آليتين تابعـــتين للمجــموعات الإرهابية على أطراف بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي.
وأفادت الوكالة أن وحدة من الجيش في أطراف قرية القصابية بريف إدلب الجنوبي إلى الشمال من بلدة كفرنبودة التي طهّرهما الجيش قبل شهرين استهدفت بصاروخ موجه سيارتين تمّ رصدهما تتحرّكان على طريق زراعي في محيط بلدة الهبيط بريف ادلب الجنوبي ما أدى إلى تدمير سيارة محملة برشاش ثقيل واحتراق السيارة الثانية نتيجة اصطدامها بالسيارة المدمرة.
وبينت أن «عدداً من الإرهابيين قتلوا وأصيب عدد آخر في العملية وشوهدت سيارات تحرّكت من أطراف بلدة الهبيط وعملت على سحب جثث الإرهابيين ومصابيهم».
وكان الجيش السوري استهدف الإثنين مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي على محاور ريف حماة الشمالي بسلاحي المدفعية والصواريخ.
وأفادت وكالة «سانا» بأن الجيش السوري نفذ ضربات مكثفة بالمدفعية والصواريخ ضد «تحركات ونقاط انتشار مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة على محور الجبين وتل ملح والحويجة وبلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي الغربي».
وعلى محور آخر، بيّنت الوكالة أنه تمّ استهداف مقار وتحصينات مجموعات إرهابية في محيط خان شيخون جنوب إدلب بصليات صاروخية ما أدى إلى تدمير تحصينات للإرهابيين وعدد من آلياتهم على الطريق الواصل إلى بلدة الهبيط غرباً.
وكانت وسائل إعلام سورية نقلت منذ أيام عن مصدر عسكري أن الجيش السوري بدأ اتباع أساليب «حرب الاستنزاف» عن طريق استهداف طرق إمداد وتحركات الإرهابيين في العمق على محاور أرياف حماة وإدلب وحلب.
ولفتت الصحيفة إلى أن الهدف من هذا التكتيك هو استنزاف قوى المجموعات المسلحة، مشيرة إلى أن خارطة الوضع الميداني، لا تزال على حالها رغم ضراوة المعارك، واستماتة الإرهابيين في إحداث أي خرق يسمح لهم باستعادة الاستثمار والتحشيد الإعلامي.
وكانت «النصرة» شنّت هجوماً على مواقع الجيش السوري في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، مع وصول المبعوث الأممي إلى دمشق غير بدرسن.
وتزامن الهجوم مع وصول المبعوث الأممي الخاص أمس إلى سورية في زيارة محورها الأساسي ملف اللجنة الدستورية على أن يلتقي اليوم الأربعاء كبار مسؤولي وزارة الخارجية.