«الحشد» يطالب بالتحقيق مع قائد عسكري متّهم بالتعامل مع الاستخبارات الأميركية
وجّه علي الحسيني، المتحدث باسم الحشد الشعبي محور الشمال، طلباً بمشاركة أحد قيادات الحشد الشعبي في التحقيق الجاري مع اللواء الركن محمود الفلاحي، قائد عمليات الأنبار، المتهم بتسريب معلومات لعميل عراقي في الاستخبارات الأميركية لاستهداف الحشد.
وقال الحسيني في تصريحات لموقع «بغداد اليوم»، إن «إشراك الحشد بالتحقيق الجاري مع الفلاحي أمر مهم باعتبار الحشد جهة أمنية رسمية لا تختلف عن باقي الصنوف في المؤسسة العسكرية».
وأوضح المتحدث باسم الحشد الشعبي أن «إشراك الحشد يعطي ثقة، ويوضح القرار الذي يشترك فيه الجميع، فضلاً عن إبعاد الشبهات والاتهامات عن مجريات التحقيق».
وتابع «تواجد الحشد يقطع الطريق أمام كل المساعي التي تهدف إلى تسويف التحقيق أو تبرئة الفلاحي بضغوط سواء كانت داخلية أو خارجية».
وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت الجمعة عن تشكيل لجنة تحقيق في أعقاب تداول مقطع مسجل، «سُمع فيه صوت قائد في الجيش العراقي وهو يقدّم معلومات حساسة جداً لأحد عملاء وكالة الاستخبارات الأميركية CIA».
وفي التسجيل الصوتي الذي ظهر في إحدى القنوات العراقية يسمع اللواء الفلاحي، وهو يسلّم عميل وكالة الاستخبارات الأميركية إحداثيات لمواقع للجيش العراقي والحشد الشعبي.
وقال بيان الوزارة إن وزير الدفاع العراقي «أمر بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الحقائق بعد ظهور تسجيل صوتي في إحدى القنوات الفضائية، ينسب حسب إدعاء التقرير الإعلامي لقائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي».
وأضاف البيان «يأتي إجراء الوزير هذا للتعاطي مع ما يتم نشره في وسائل الإعلام وتدقيق المعلومات خدمة للصالح العام وإظهار الحقائق للحفاظ على أمن البلد».
ومن جانبها دعت كتلة «عصائب أهل الحق» الاثنين، رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، إلى تشكيل لجنة مشتركة بعضوية الحشد للكشف عن القيادات العسكرية الفاسدة.
وذكر النائب عن الكتلة حسن سالم، في مؤتمر صحافي عقده داخل مبنى مجلس النواب، «يجب أن لا تسوّف قضية كهذه بالتهاون والاتفاقات، لأنها تسببت بقصف الحشد في مناطق عديدة ويجب ألا تشكل لجان تسوف القضية بل يجب تشكيل لجنة من المخابرات والحشد لكشف بقية الخونة».
وتابع «السفارة الأميركية التي من المفترض أنها ضمن الأعراف ترعى رعاياها وإقامة علاقات منفعة متبادلة إما أن تكون سفارة للتدخل والتفجير والإرهاب والتجسس وإثارة الفتن والفوضى وحوادث الخرق للقوات المسلحة خرجت منها، وهنالك صمت من الحكومة»، وطالب النائب «استدعاء السفير الأميركي وغلق السفارة الأميركية».
ميدانياً، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، أمس، انطلاق الصفحة الثالثة من عمليات «إرادة النصر» بإشراف قيادة العمليات المشتركة، بعد انتهاء الصفحتين الأولى والثانية منها.
وذكرت الخلية في بيان صحافي أن «القطعات ضمن قاطع عمليات صلاح الدين شرعت في عملية عسكرية جديدة من خمسة محاور، اشتركت فيها الألوية 6، 25، 24 من الحشد الشعبي والفوجين التكتيكي وسوات من مديرية شرطة صلاح الدين».
وأضاف أن «القوات الأمنية عثرت ضمن قاطع فوج سوات على معمل تفخيخ يحتوي 11 عبوة ضد الدروع و4 صمّامات هاون عيار 120 ملم و5 كيلو غرام من الكرات الحديدية مختلفة الأنواع، وقد تمّ تفجيرها تحت السيطرة دون حوادث تذكر».
وأشار إلى أن «قيادة عمليات نينوى، باشرت قطعات فرقة المشاة العشرين والحشدين الشعبي والعشائري بالصفحة الثالثة أيضاً من عملية إرادة النصر لتطهير صحراء الجزيرة من ثلاثة محاور، حيث اشترك في هذه العملية ضمن هذا القاطع اللواءان 60 و43 وقوات الحشد الشعبي».
وتابع أن «طيران الجيش تمكّن ضمن محور عمليات نينوى من قتل 4 إرهابيين وتدمير حفارة وعجلة وحرق خيمة».