إجراء فلسطيني ضد حرب المعلومات الصهيونية
منع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، موظفي السلطة الوطنية من استخدام البريد الإلكتروني الشخصي في أعمال الوزارات والمؤسسات، مشيراً إلى أن «هذه معلومات للشعب وليست شخصية».
وقال اشتيه خلال افتتاحه مركز «فلسطين» للاستجابة لطوارئ الحاسوب «بالسيرت»، إن «الاحتلال يعلم علم اليقين ماذا يعني التقدم التكنولوجي عند الشعب لذلك يحبط كل محاولة من طرفنا لنلحق بالركب العالمي، ولكن شعبنا الذي يقاوم منذ عقود لا تحبطه إجراءات الاحتلال وسنبقى نقاوم، وحريصون كل الحرص على مواكبة التطور».
وأضاف: «نعمل لتحويل الحكومة الإلكترونية إلى واقع ملموس يشعر به المواطن، كما أننا بصدد الذهاب إلى العملة الرقمية والمشفّرة، وسنعمل لنكون من رواد كل شيء لا يستطيع الاحتلال أن يعرقلنا فيه».
ودعا اشتيه، في السياق، وزارة الاتصالات إلى تشكيل فريق للتدقيق على أمن المعلومات في كل مؤسسة رسمية ومعالجة الخروق، وتقديم تقرير خلال فترة محددة إلى مجلس الوزراء.
وشدّد رئيس الحكومة الفلسطينية، على أن «اختراق المعلومات هو جزء من الحرب الصهيونية على فلسطين».
إلى ذلك، أكّد الناطق باسم القسام أبو عبيدة أن تداعيات معركة «حد السيف» لا زالت تزلزل أركان المنظومة الأمنيّة والعسكرية الصهيونية.
وقال أبو عبيدة في تصريح صحافي عبر قناته على تطبيق «تيلجرام» إن شعبنا ومقاومته سطرا ملحمة بطولية خلال معركة 2014 التي أذهلت العدو والصديق.
وكان جيش الاحتلال الصهيوني أقرّ الأحد بأن قوة خاصة تابعة له فشلت في تنفيذ عملية تسلل استخبارية في خان يونس، يوم 11 نوفمبر، وقتل فيها ضابط صهيوني برتبة عقيد، وأصيب آخر بجروح متوسطة.
وأضاف أبو عبيدة: «منذ انتهاء معركة 2014 لم تتوقف عجلة الإعداد ولا صراع الأدمغة مع المحتل الذي رأى بعضًا من بأس المقاومة خلال معركة حد السيف التي لا زالت تداعياتها تزلزل أركان المنظومة الأمنية والعسكرية» للاحتلال الصهيوني.
واختتم الناطق باسم كتائب القسام بالقول إنّ «ما تدّخره المقاومة أعظم».
كما كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبريّة الخميس الماضي أن قائد العمليات الخاصة في شعبة الاستخبارات العسكرية بالجيش الصهيوني قدّم استقالته من منصبه، على خلفية فشل عملية التسلّل التي نفذتها قوة خاصة في خان يونس جنوب قطاع غزة في نوفمبر الماضي.
وأطلقت كتائب القسام على العملية «حد السيف»، وأكدت أنها تمكّنت من الوصول إلى مراحل متقدّمة في كشف خيوط العملية الخاصة والخطيرة التي باشرت قوةٌ خاصة بتنفيذها واكتشفت في نوفمبر شرق خان يونس وأسفرت الاشتباكات حينها عن 7 شهداء على رأسهم القيادي في القسام نور بركة.