نقولا تويني: لرفع السريّة عن محاكمة أنطون سعاده خدمة للحقيقة والتاريخ
صدر عن الوزير السابق نقولا تويني البيان الآتي: «بمناسبة الذكرى السبعين لاستشهاد الزعيم انطون سعاده، أرى أن حتى يومنا هذا لم تتلقّ عائلة الزعيم وكذلك مناصروه الكثر وحزبه، أيّ اعتذار أو مراجعة او إعادة محاكمة او تعويض، لما جرى أثناء مسرحية الاغتيال الشرعيّ التي حصلت على رمال بيروت».
أضاف: سبعون سنة مضت، أرى أن تقوم الدولة بالاعتراف بهذه الخطيئة وأن ترفع السرية عن هذه المحاكمة خدمة للحقيقة وللأجيال القادمة وللتاريخ وللصلح مع الذات ومع الحقيقة، وكشف كلّ ما هو مستور. فالمستور لا يفيد في حياة الأمم، بل اكتشاف الحقيقة عبرة وسبيل للتقدّم وان يرفع الظلم وأن يحلّ الوضوح حول ظروف هذا الاختطاف من سورية حسني الزعيم الى لبنان، حيث جُهّزت ظروف الإجهاز على هذا المفكر. رجل لم يصدف مثله، تحدّى الموت ومثل أمامه مفكراً بمستقبل أمته وكيف يحوّل الموت الى فكرة جريئة لحياة العز والكرامة. وقف وقفة رجل الرجال أمام رصاص الظلم ولم يهَب، واستشهد ملتزماً بكلّ حرف كتبه او لفظه في وقفة عزّ أخيرة. كان إنساناً له شجاعة الأنبياء والقديسين .