منفذية حرمون في «القومي» تحيي ذكرى استشهاد سعاده البحري: قرار الاغتيال صدر منذ أعلن سعاده عن تخريج ضباط ومقاتلين للدفاع عن فلسطين وتحريرها من اليهود
أحيت منفذية حرمون في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى استشهاد مؤسس الحزب وباعث النهضة أنطون سعاده، فأقامت مديرية جديدة عرطوز حاجز محبة أمام مكتب المنفذية ووزعت على المارة منشور «حدثني الكاهن الذي عرّفه». بعد ذلك كان لقاء في مكتب المنفذية حضره إلى جانب المنفذ العام أسعد البحري، ناموس المنفذية أحمد بشناق ناظر المالية كابي حداد ناظر الإذاعة مدير مديرية حينة خليل البحري، ناظر العمل والشؤون الاجتماعية صلاح الدين الرزوق، مدير مديرية قطنا كاردو حداد، مدير مديرية جديدة عرطوز حسام الشامي وأعضاء هيئة المديرية، عضو المجلس القومي مالك أنطون وجمع من القوميين والمواطنين.
بداية اللقاء تحدث ناظر الإذاعة في منفذية حرمون خليل البحري معرفاً، ثم تلا مدير مديرية جديدة عرطوز حسام الشامي البيان المركزي بالمناسبة. وبعده، تلا عماد أنطون مقالة «حدثني الكاهن الذي عرّفه» للأديب القومي سعيد تقي الدين والتي جسّدت اللحظات الأخيرة من حياة الجسد الطاهر التي تلت قرار اغتيال سعاده من قبل الأدوات المأجورة لأعداء الوطن والأمة ويشرح فيها الكاهن كيف أنّ سعاده لم يأبه للموت من جهة أنّ قيمة حياته هي بقدر ما يقدم لوطنه وأمته.
المنفذ العام
وألقى منفذ عام حرمون أسعد البحري فأكد أننا نجتمع ونحيي ذكرى استشهاد قدوتنا ومعلمنا وزعيمنا لنتكرّم به.
وقال: لم يكن أنطون سعاده شهيداً عابراً غرس دمه في جسد وطنه ومضى وهذا فعل عظيم بل هو يحيا فينا، نقتدي به وهو الذي وقف دمه وحياته لأمته في قسم الزعامة الذي أداه في الأول من آذار العام 1935، والذي لم يكن شرطاً لزعامته لأنها أتت بموجب التعاقد وقد برّ بقسمه فجر الثامن من تموز العام 1949.
وتابع: 17 عاماً بعد تأسيسه للحزب، هي في قياس الأعداء دهراً، فهم عرفوا أنه الوحيد في هذه الأمة الذي إن نجح في ما يصبو إليه فإنهم الى زوال، لذلك قرّروا التخلص منه.
اغتيال سعاده تمّ بقرار يهودي ـ ماسوني ـ استعماري وقرار الاغتيال صدر منذ اللحظة التي أعلن فيها سعاده عن تخريج ضباط ومقاتلين للدفاع عن فلسطين وتحريرها من اليهود ومنذ أن حذّر من خطورة أهداف الحركة الماسونية.
وتابع: لقد ظنّ أعداء الأمة أنهم باغتيال سعاده يغتالون الفكرة والنهضة لكن ما حصل أنّ دماءه أورقت حياة جديدة واستمرت تنمو وتنمو وها أنتم أيها الجيل الجديد خير مثال على فشل اغتيال سعاده لأنه حي في أمته وشعبه وسيبقى كذلك لأنّ الفكرة التي غرسها هي من حقيقة هذه الأمة الحية .
اليوم وبعد مرور سبعين عاماً على الاغتيال الآثم أطمئنكم أنّ الحزب هو أقوى من أيّ وقت مضى لقد حاربنا الى جانب الجيش السوري الإرهاب المنظم المدعوم من قوى الظلام في العالم ومارس رفقاؤكم نسور الزوبعة البطولة المؤيدة بصحة العقيدة ولم نضيّع بوصلة فلسطين ولا أيّ جزء مغتصب أو محتلّ من وطننا .
وقال: الحزب الذي يستطيع في أدق الظروف وأقساها انتخاب رئيس جديد هو حزب قوي ومتين وديمقراطي وهنا اغتنمها فرصة لأتوجه بالتحية إلى المجلس الأعلى الموقر الذي يمارس مسؤولياته وفقاً للدستور، كما نتوجه بالتحية لحضرة الرئيس المنتخب الأمين فارس سعد الجزيل الاحترام ونتمنّى له النجاح…
وختم قائلاً: سعاده قدوتنا وملهمنا، لسوريانا الحياة وله الخلود فكراً ونهجاً وحزباً.