علامة: لإبعاد الحكومة عن أيّ خضة والإسراع بالتصدّي للأزمات المتراكمة
أمل عضو كتلة التنمية والتحرير النائب د. فادي علامة أن تثمر جهود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري على صعيد حلّ تداعيات حادثة الجبل بأسرع وقت ممكن، مشدّداً على «وجوب تحييد الحكومة عن أيّ خضة لأنّ المطلوب تحقيق أكبر قدر ممكن من الإنتاجية ولأنّ المصلحة العليا تقتضي الإسراع بالعمل والتصدي للأزمات المتراكمة».
وأشار علامة في حديث لـ «النشرة» إلى «وجوب أن تأخذ التحقيقات مجراها على أن تتزامن مع المساعي السياسية المبذولة لتهدئة الأجواء وتخفيف الاحتقان»، منبّهاً «من وجود طابور خامس يستغلّ دائماً أيّ حادثة للوصول الى حالة من التأزّم». وقال «فلتأخذ التحقيقات مسارها الطبيعي، وليقرّر القضاء ما إذا كانت الحادثة تستدعي الإحالة الى المجلس العدلي».
وأضاف «نحن لا نزال في بداية التحقيق، والمطلوب ان نتعاطى مع الملفّ بتروّ وتغليب لغة العقل على ما عداها، وهو ما يسعى اليه بجهد الرئيسان عون وبري، كما مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، مع وجوب ان نتذكّر دائما أنّ الأولوية يجب ان تكون حالياً في مكان آخر، وبالتحديد لمعالجة الأوضاع الصعبة التي نرزح تحتها وبخاصة الاقتصاديّة منها».
وعن الدور الذي يلعبه الرئيس بري لمعالجة الحادثة، لفت علامة إلى أنّ بري لطالما كان حاضراً وعلى مرّ السنوات الماضية لمعالجة الأزمات والمشاكل العالقة، تمسكاً منه باستقرار البلد وبالميثاقية فيه، والتي أصرّ عليها في عملية تشكيل الحكومة، وعلى وجوب أن يكون كلّ الفرقاء ممثلين فيها، معتبراً «أنّ هذا البلد لا يقوم إلا بالتواصل بين كلّ أبنائه، وهذا هو الدور الذي يقوم به بري اليوم، والذي قام به بالأمس وسيقوم به في المستقبل».
ورداً على سؤال عن تلويح أكثر من طرف بالانسحاب من الحكومة أو إسقاطها، عبّر علامة عن أمله في أن تبقى هذه التهديدات بإطار الحملات الإعلاميّة «لأنّ وضعنا صعب وأيّ انهيار سيطال الجميع دون استثناء».
ورجّح أن تسلك التعديلات ومشروع الموازنة المسار الطبيعي في الهيئة العامة، «على أمل ان يتمّ فعلياً الالتزام بخفض العجز 7.5 أو أقلّه بخفض بـ9 على أن يستمرّ ليصل إلى 5 في السنوات القليلة المقبلة».