سفراء الاتحاد الأوروبي التقوا الحريري: لضرورة متابعة تنفيذ الإصلاحات المالية
ناقش رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مع سفراء الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء الأوضاع السياسية والاقتصادية والعلاقات بين لبنان والاتحاد الاوروبي.
وجدّد الحريري خلال اللقاء التزام لبنان تنفيذ كل البنود التي تعهد بها خلال مؤتمر سيدر، ان لناحية خفض العجز او إجراء الإصلاحات او مكافحة الفساد . وقال: إننا نسير بالاتجاه الصحيح، ولكن الأمر يتطلب وقتاً لأن ما نقوم به ليس سهلاً على الإطلاق.
وشدّد على أن لبنان يواجه ضغوطاً وتحديات اقتصادية كبيرة في ظل أحداث كبيرة تشهدها المنطقة من حولنا، ولكننا على الرغم من كل الصعوبات تمكنا من إقرار موازنة العام 2019 في مجلس الوزراء كخطوة إيجابية اولى وسيقرها المجلس النيابي الاسبوع المقبل ان شاء الله، كما اقررنا خطة الكهرباء وبدأنا بتنفيذها، ونحن نسعى بالتعاون مع المجلس النيابي الى إقرار جميع القوانين التي تضمن الشفافية في تنفيذ مقررات سيدر والتي من شأنها ان تبعث ارتياحاً لدى الجهات المانحة والمستثمرين حيال المشاريع المطروحة خاصة في خطة سيدر. كذلك فإن الحكومة الرقمية وضعت على نار حامية .
وأكد الرئيس الحريري ان التعاون بينه وبين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب مستمر للنهوض بالوضع الاقتصادي ، آملاً البدء أواخر شهر آب المقبل بدراسة موازنة العام 2020 ، وقال: نحن نعلم أن ما نقوم به ليس كافياً إلا أننا سنستمر بالعمل .
أما السفراء فأعدوا تأكيد الشراكة القوية والثابتة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان واهتمام أوروبا بأمن البلاد واستقرارها، وأعربوا عن أملهم في تجاوز الخلافات السياسية الأخيرة في أقرب وقت من أجل متابعة البرنامج المهم للحكومة.
كما ركزوا على ضرورة متابعة تنفيذ الإصلاحات المالية والهيكلية المتفق عليها، لا سيما ما يتعلق بمتابعة مؤتمر سيدر بهدف دعم استقرار لبنان وازدهاره بصورة مشتركة. وتناول السفراء الوضع الحالي للاجئين في لبنان.
والتقى الرئيس الحريري، في السراي الحكومي، رؤساء الحكومات السابقين. وحضر كل من الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس تمام سلام، وغاب الرئيس نجيب ميقاتي لارتباطه بمواعيد مسبقة في طرابلس.
ومن السراي، أكد نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي أن الوساطات من أجل إعادة التئام مجلس الوزراء تسير في الطريق السليم واعتقد انها قطعت شوطاً لا بأس به. ولا شك في أن هناك جلسة قريبة، كما ان رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا الى عقد جلسة لمناقشة وإقرار الموازنة.
وقال الفرزلي بعد لقائه الرئيس الحريري: بحثت مع رئيس الحكومة مشاريع قوانين عدة تتعلق بالمصلحة البقاعية، سواء ما يتعلق منها بطريق ضهر البيدر او بتحويل بعض المدن الى مدن كبرى تستفيد من التنظيم المدني فيها. وهذا الأمر تلقفه الرئيس الحريري تلقفاً إيجابياً، وسيكون خاضعاً للدرس. كما تطرقنا الى مواضيع مطروحة على الساحة اللبنانية بشكل عام، وانا شخصياً أخرج من اجتماعي بالرئيس الحريري أكثر اطمئناناً مما كنت عليه قبل أن ادخله، لان هذه الخبرة وهذا التمكن وهذه الرؤية الصائبة في كل اتجاه من قبل دولته، ستأخذ الأمور الى نتيجة ايجابية حتماً .
وعن المصالحات التي يعمل عليها رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان؟ أجاب: عندما يعقد العزم من هذا المثلث، الذي يشكل العمود الفقري لاستقرار الدولة ومستقبلها على المستويات كافة والذي تحدثت مراراً وتكراراً عنه بأن لا خلاص للواقع الآن الا بهذه التسوية الرئاسية المميزة، اعتقد ان المصالحات ستبلغ نهاية سعيدة.
والتقى الحريري في بيت الوسط سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان حمد الشامسي بحضور الوزير السابق غطاس خوري والمستشارين نديم منلا وهازار كركلا. وتم خلال اللقاء عرض لآخر المستجدات والعلاقات الثنائية بين البلدين.