موسكو ستقدّم معلومات إضافية حول الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو ستقدم غداً معلومات إضافية عن الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما.
ونقلت سبوتنيك عن ريابكوف قوله للصحافيين أمس، «سنقدّم في أقرب وقت معلومات إضافية جمعها خبراؤنا ونشطاء مجتمعنا تخص الحادث في دوما، وأنا أفهم أنه غداً اليوم سيتم تقديم عرض تقديمي مماثل في لاهاي ونحن سنقدم معلومات في الـ 12 من تموز وسندعو الصحافيين».
وتتعمّد الولايات المتحدة عبر أدواتها من التنظيمات الإرهابية وعناصر ما تُسمّى «الخوذ البيضاء» تمثيل مسرحيات مفبركة لهجمات مزعومة بالأسلحة الكيميائية تتهم بها الحكومة السورية في محاولة لإنقاذ الإرهابيين من نهايتهم المحتومة في مواجهة الجيش العربي السوري وتبرير العدوان الخارجي على سورية.
وكان مندوب سورية الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بسام الصباغ أكد خلال مؤتمر صحافي نظمته البعثة الروسية في لاهاي في آذار الماضي أن التقرير النهائي لبعثة تقصي الحقائق بشأن ادعاء استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما يوم 7 نيسان 2018 تضمن تحريفاً خطيراً للحقائق على الأرض والكثير من التناقضات وعدم الاتساق.
وكان الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أعلن أول أمس، أن اجتماع صيغة أستانا حول الأزمة في سورية سيعقد يومي 1 و2 آب المقبل في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وقال بوغدانوف في تصريحات إن «موعد الاجتماع محدّد ومتفق عليه مع كل الأطراف المعنية التي قد تشارك في المحادثات وهو الأول والثاني من آب المقبل في نور سلطان».
وأضاف بوغدانوف «هناك أفكار محدّدة وملموسة تفتح المجال لنتفق بالشكل النهائي على تشكيل اللجنة الدستورية والثلث الأخير منها»، لافتاً إلى أنه جرت مشاورات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون هنا في موسكو.
وكان وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين بحث في وقت سابق أول أمس مع بيدرسون والوفد المرافق له تشكيل لجنة مناقشة الدستور وآليات وإجراءات عملها، حيث كانت وجهات النظر متفقة بين الجانبين على أن العملية الدستورية هي شأن سوري وهي ملك للسوريين وحدهم وأن الشعب السوري هو وحده من يحق له قيادة هذه العملية وتقرير مستقبله دون أي تدخل خارجي ووفقاً لمصالحه.
وعُقد اثنا عشر اجتماعاً بصيغة أستانا أحدها في مدينة سوتشي الروسية أكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً.
ميدانياً، دارت اشتبكات عنيفة بين وحدات الجيش السوري والمجموعات المسلحة على محاور قرية الحماميات في ريف حماة الشمالي بعد هجوم واسع للإرهابيين على القرية وتلتها.
وقال مصدر إن الطيران الحربي والمروحي السوري والروسي استهدف خطوط إمداد المسلحين الخلفية في الزكاة والأربعين وخان شيخون وكفررومة وكفرسجنة بين ريفي حماة وإدلب قاطعاً خطوط إمداد المسلحين في المنطقة.
كما أغار الطيران الحربي على تحركات المسلحين من جبهة «النصرة» و»الجبهة الوطنية للتحرير» في الحماميات وفي كفرزيتا ومورك موقعاً إصابات مباشرة في صفوف المسلحين وتدمير آليات لهم.
وكانت قد ارتفعت وتيرة الاشتباكات شمال غرب حماة بعد زج «النصرة» بأعداد كبيرة من الإرهابيين الشيشانيين من قوات النخبة ما مكن التنظيمات الإرهابية من السيطرة على بلدة الحماميات قبل أن يستعيدها الجيش السوري.
ونقل عن مصدر ميداني سوري قوله: إن «أعداداً كبيرة من المجموعات المسلحة تقدر بأكثر من 1000 مسلح معظمهم من الجنسية الشيشانية ممن يتبعون لقوات النخبة في «هيئة تحرير الشام» المسماة بالعصائب الحمراء، إضافة إلى مئات الإرهابيين الآسيويين من تنظيم «الحزب الإسلامي التركستاني»، تمّ زجهم خلال الساعات الأخيرة في الهجوم الذي تتعرّض له مواقع الجيش في الحماميات، حيث تمت مهاجمة مواقع الجيش السوري عبر الانغماسيين والانتحاريين بعد عملية استهداف صاروخي ومدفعي كثيف».
وأضاف المصدر، أنه مع ارتفاع وتيرة الاشتباكات أخلت قوات الجيش نقاطها على محور الحماميّات وانسحبت إلى مواقع دفاعية، في حين وجه سلاحا المدفعية وراجمات الصـــواريخ سلسلة رمايات دقيقة باتجاه مواقع المسلـــحين في اللطامنة وكفرزيتا والزكاة والأربعـــين وخــان شيخون بين ريفـــي حمـــاة وإدلب، مشيراً إلى أن سلاح الجو قــام بتـــوجيه ضربات قطع خلالها خطوط إمداد التنظيمات الإرهابية.
وبحسب تقارير استخبارية وإعلامية فقد رعت شركة «بلاك ووتر» إسلامية تدعى «تاكتيكال الملاحم» تأسيس وتدريب كتائب العصائب الحمراء، ويعود تأسيس هذه الشركة إلى مقاتلين جاؤوا من بلدان الاتحاد السوفياتي السابق، وغالبيتهم خدموا في القوات الخاصة في بلدانهم، وعملوا في الأراضي السورية برئاسة الإرهابي «أبو سلمان البيلاروسيّ»، وتقوم هذه الشركة بتدريب معظم التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب بما فيها التنظيمات التابعة لتركيا.
وفي سياق متصل، وقع انفجاران متزامنان، أمس، في مدينة عفرين شمال غرب سورية.
وأدى انفجار سيارة مفخخة عند مدخل المدينة إلى مقتل 11 مدنياً، بينهم أطفال وإصابة آخرين، وفق ما أفادت «رويترز»، فيما لم ترد معلومات عن أي إصابات في التفجير الثاني الذي استهدف شارع الفيلات في المدينة.
وتقع عفرين شمالي حلب بالقرب من الحدود التركية، وكانت خاضعة لوحدات حماية الشعب الكردية حتى العام الماضي، عندما سيطرت عليها فصائل مدعومة من تركيا.
يُشار إلى أن جيش الاحتلال التركي، باشر في بناء جدار عازل في محيط مدينة عفرين، وبالتحديد في قرية جلبل، 8 كم جنوب شرق مركز المدينة.
ومنذ سيـــطرة الاحتلال التركي على منطقة عفرين، مُنع أهـــالي العديد من القرى من العودة إليها، ومن بين تلك القرى قرية جلبل التي أصبحت خالية بشكل كامل من أهلها.