ماذا سيقول البريطانيون؟
ـ يستخفّ الأميركيون بحليفتهم بريطانيا ويستخدمونها ورقة في الحرب الإعلامية بلا حساب مستقبلي، فما أعلنه الأميركيون عن قيام الحرس الثوري الإيراني بمحاولة احتجاز ناقلة نفط بريطانية واضطر البريطانيون إلى تأكيده سيضع بريطانيا في وقت قريب أمام مأزق كبير يصعب الهروب منه.
ـ أراد الأميركيون الربح القصير بالإيحاء أنّ إيران حاولت وفشلت لأنها واجهت خطر تصادم عسكري ولم يأبهوا ما سيحلّ البريطانيين عندما تحاول إيران فعلياً وتثبت ما قاله بيان الحرس الثوري عن نفي وقوع ايّ حادثة بين الزوارق الإيرانية والناقلة البرطانية أو السفينة الحربية البريطانية.
ـ القضية التي يفترض بدولة كبريطانيا ان تضعها في الحساب هي أنّ إيران ستحتجز أكثر من ناقلة بريطانية وأنها عندما تقرّر ذلك قريباً لن تتهرّب من خطر التصادم مع أيّ وجود عسكري بريطاني أو أميركي في الخليج، وأنّ على البريطانيين عندها أن يقلقوا لقيامهم بتأكيد الرواية الأميركية المزوّرة.
ـ عملت إيران على خطة في التعامل مع حجز بريطانيا للناقلة الإيرانية فيها شق دبلوماسي وقانوني ويليه شق عملياتي ولأنّ المرحلة لا تزال للشق الديبلوماسي والقانوني حيث تصدر الإدانات للقرصنة البريطانية وتحميل لندن مسؤولية ايّ ردود أفعال إيرانية فإنّ طهران تحتاج المزيد من الوقت لإنهاء هذه المرحلة وهو وقت بالأيام وبعده سيكون تصرف عملياتي يليق بمهابة القوة الإيرانية وعلى لندن أن تستعدّ من الآن لما ستقوله عندها.
التعليق السياسي