الجيش الليبي يحمّل «المدعو» أردوغان مسؤولية تفجيرات بنغازي

وجّه المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية حديثه إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحمّله مسؤولية تفجيرات بنغازي.

وقال اللواء أحمد المسماري، إن «المدعو أردوغان مسؤول بصورة مباشرة عن التفجيرات الإرهابية التي ضربت بنغازي»، حسب وكالة الأنباء التابعة للجيش الليبي.

وأضاف المسماري خلال مؤتمر صحافي له أن «تفجيرات مقبرة الهواري كانت مرتبة، وأسفرت عن استشهاد 2 من القوات الخاصة، و2 من المدنيين، و26 مصاباً. والانفجار الأول كان قريباً جداً من غرب المقبرة، والآخران وقعا أثناء الانسحاب من المكان».

وتابع المسماري أن «قيام الجماعات الإرهابية باستهداف جنازة اللواء خليفة المسماري استمرار لجرائم تلك الجماعات في ليبيا وأنه لا توجد أي اختلافات بين الإخوان وداعش والقاعدة».

وفتح تحقيق عاجل في ملابسات تفجيرات بنغازي والتي تزامنت مع تشييع جثمان اللواء خليفة المسماري القائد السابق للقوات الخاصة.

ونجت قيادات عسكرية في الجيش الليبي، أول أمس من تفجير إرهابي استهدف جنازة اللواء خليفة المسماري، القائد السابق للقوات الخاصة الذي توفي قبل يومين بسبب مرض مزمن.

وقال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الليبية وآمر المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» إن الحصيلة الأولية للتفجير الإرهابي الذي استهدف جنازة اللواء خليفة المسماري نحو أربعة قتلى.

وأضاف قائلاً: «الجنازة لضابط عسكري غير عامل، وكان مريضاً، واستهداف الجنازة يؤكد أنه عمل جبان، يحاول من خلال الإرهاب التأكيد على وجوده، كما أن هذا العمل يفصح عن حقيقة هؤلاء الإرهابيين، فلا يوجد أبشع من استهداف جنازة».

وتحدّثت مصادر ليبية عن نجاة قيادات عسكرية كانت مشاركة في الجنازة في مقبرة الهواري ببني غازي، وعلى رأسهم قائد القوات الخاصة الليبية اللواء ونيس بوخمادة خلال التفجير الذي استهدف موكب الجنازة.

وتداولت الصفحات الليبية مقاطع فيديو للعملية التي وقعت الخميس، حيث اعتبر أحد المتحدثين عبر المقطع المصور، أن الجنازة استهدفت بسيارة مفخخة، فيما لم تؤكد حتى الآن الحصيلة النهائية لأعداد القتلى والمصابين.

وكان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر قد أعلن، في الرابع من نيسان الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلّحة والمتطرّفة التي وصفها بـ «الإرهابية» في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دولياً برئاسة السراج، الذي أعلن «حالة النفير» لمواجهة الجيش واتهم حفتر بـ «الانقلاب على الاتفاق السياسي لعام 2015».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى