إطلاق اسم «ريّا وخالد الداعوق» على إحدى قاعات جامعة LAU
وقّع القنصل خالد الداعوق ورئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور جوزيف جبرا عقد قبول الهبة لتسمية إحدى قاعات الجامعة باسم ريّا وخالد الداعوق ، وذلك بحضور أعضاء مجلس أمناء الجامعة وعائلة القنصل الداعوق.
وبعد إتمام التوقيع رسمياً أقيم في القاعة نفسها حفل كوكتيل شارك فيه عدد من الشخصيات التربوية والسياسية والاجتماعية من أصدقاء الجامعة وآل الداعوق.
وألقى الدكتور جبرا كلمة شكر في مستهلها القنصل خالد الداعوق على هذه اللفتة الكريمة تجاه الجامعة، وأيضاً على تخليد ذكرى عقيلته الراحلة السيدة ريّا التي لا تنسى جامعتنا دورها وعطاءاتها الكثيرة على الصعد التربوية والاجتماعية.
واستعاد الدكتور جبرا محطات عديدة من العلاقة التاريخية التي تربط الجامعة اللبنانية ـ الأميركية بآل الداعوق الذين دأبوا على القيام بدورهم الوطني المميّز ولم يتأخروا يوماً عن العطاء الاجتماعي والتربوي.
وأكد الدكتور جبرا أنّ علاقة الجامعة مع آل الداعوق ثابتة ومستمرة بدليل ما نقوم به اليوم في هذه القاعة التي أصبحت تحمل اسم ريّا وخالد الداعوق .
وردّ القنصل الداعوق بكلمة شكر فيها رئيس الجامعة الدكتور جبرا والعميد الدكتور جورج نصر وأعضاء مجلس أمناء الجامعة اللبنانية الأميركية بيروت لقبول الهبة لتسمية قاعة ريّا وخالد الداعوق في جامعتكم.
وقال: انّ العلاقة بين عائلة الداعوق وجامعتكم طويلة جداً أولاً لجهة الجيرة. وأيضاً الشراكة في الأرض التي يقع قسم من الجامعة عليها. ونحن سعداء بأننا بعنا أرضنا هنا إلى الجامعة لتتوسع عليها ولم نبعها الى معمار لينشئ عليها المزيد من الأبنية والباطون، خاصة أنّ توسعة الجامعة في هذه المنطقة أمر ضروريّ لخدمة المجتمع.
واستذكر القنصل الداعوق زوجته الراحلة السيدة ريّا وقال: هي ابنة أحمد الداعوق رئيس وزراء لبنان سابقاً، وأول سفير للبنان في فرنسا، عاشت أول عشرين سنة من عمرها في باريس، عادت الى لبنان سنة 1957 وكانت تدرس في قريطم في مدرسة الكوليج بروتستانت. وكان الباص رقم 11 ينقلها من منزلها في شارع عمر الداعوق الى قريطم.
وبعد إنهاء دراستها الثانوية التحقت بكلية الآداب الفرنسية في منطقة الطبية. التقيت بها عام 1957 وترافقنا وتزوجنا سنة 1968، وعشنا في بريطانيا حيث كنت أدرس في جامعة لندن.
عدنا الى بيروت سنة 1969 وولد ابننا يوسف سنة 1970 وابننا سعيد سنة 1971، ورحلت ريّا بعد شهر من ولادته.
كانت والدتها أسما تسمّيها الفراشة التي ولدت وطارت. كان عمرها 29 سنة فقط. وكنت أنا أيضاً بعمر 29 سنة. اضطررت لوقف تحصيلي العلمي من جراء تلك الفاجعة الأليمة، حيث كنت سأذهب إلى جامعة كمبريدج لإنجاز الدكتوراه في التاريخ. وقد ساندتني في محنتي زوجتي مي التي تزوّجتها سنة 1974، وأنجبنا ولدينا كريم وطارق.
وختم القنصل الداعوق كلمته قائلاً: إنّ ذكرى ريّا محفورة في ذهني ولن أنساها أبداً.