رئيس الحكومة استقبل بقرادونيان وترأس اجتماعاً مالياً أرسلان: منفتحون لتطويق ما حدث بما يحفظ العدالة والحق والقانون

أكد رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان أننا «منفتحون لتطويق ما حدث في الجبل بما يحفظ العدالة والحق والقانون.

وخلال لقائه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي، بحضور وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، قال أرسلان: «الرئيس الحريري أبدى كل الحرص على الجميع، حرصه على الجبل وأهله، حرصه على عدم وقوع أي فتنة في الجبل. وقد أبلغت دولته بضرورة أن يكون هناك فصل بين المسار السياسي الذي لسنا ضده أبداً، وبين المسار القضائي، ونحن لا نرغب، لا بفتنة ولا تحريض ولا بفتن متنقلة. إنما السياسة لها دورها، والأمن والقضاء بمسارهما الصحيح، لهما دورهما».

وقال: «ما حصل جرم كبير وليس بسيطاً. نحن منفتحون، إنما ليس على قاعدة أن دم الناس والشهداء، الأموات والأحياء منهم، أن يكون عرضة قضائياً وأمنياً للسياسة. إذا أردنا أن نحفظ البلد، لا بدّ من أن تكون هناك شعرة تفصل ما بين السياسة وملعبها، وما بين أمن الناس والسلم الأهلي والقضاء. إذا تم خلط هذين الأمرين سنصبح في شريعة غاب. وإذا فلتت الأمور تكون خسارتنا أكبر».

أضاف: «المجلس العدلي بتوصيفه وصلاحياته المعطاة له بالقانون، يحدّد ما هي المهام التي توكل إليه. وقد وجد المحامون أن هناك أكثر من ستة بنود، في تحديد الجرائم التي تحال إلى المجلس العدلي، ينطبق عليها ما حصل. هناك دمّ في الأرض لا بدّ من لمّه. لا أحد يطلب من طلال أرسلان أن يلم هذا الدم بخطابات أو مواقف تسخّف وتحتقر الجرم الذي حدث».

وعن عقد جلسة لمجلس الوزراء أجاب: «هذه المسألة ليست لديّ والوزير الغريب لن يغيب عن أي جلسة وهذا تحصيل حاصل». أضاف: «مستعدّ أن أسلم، بدءاً من أخينا ورفيقنا وصديقنا صالح الغريب ونزولاً، حين تأخذ الأمور مسارها القضائي الصحيح. حين يقال إن مرافقي أطلقوا النار، نتساءل: ما هي أهمية المرافق وما هو دوره؟ قبل أن أتحدّث مَن بدأ بإطلاق النار، وهذه نتركها للقضاء ليأخذ مساره في التحقيق على أكمل وجه».

وكان الحريري شارك في ورشة عمل بعنوان «تحسين بيئة الأعمال في القطاع التكنولوجي»، نظمتها الوزارة بالتعاون مع رئاسة الحكومة والبنك الدولي، في السراي الحكومي، بحضور وزير الدولة لشؤون الاستثمار والتكنولوجيا عادل أفيوني وممثلين عن البنك الدولي والشركات الخاصة ومهتمين.

وأكد الحريري «استعداده لإعطاء كل الدعم لتنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات».

ولفت الحريري الى أن «الوضع الراهن ليس بمستوى طموح الشعب اللبناني، لكن هذا لن يردعني عن القيام بما يلزم من أجل إعادة تثبيت ثقة المواطن اللبناني بالدولة. في الأسبوع الماضي حصل ما حصل من أحداث، فقررت أن أركز على عمل اللجان، من أجل إنجاز ما علينا إنجازه، وإن كان مجلس الوزراء لم ينعقد».

وترأس الحريري، في السراي، اجتماعاً حضره نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني والوزراء: علي حسن خليل، جبران باسيل، محمد فنيش ويوسف فنيانوس، استكمل خلاله بحث مشروع موازنة العام 2019، في ضوء التعديلات التي أدخلتها لجنة المال والموازنة النيابية عليه، تمهيداً لمناقشته في المجلس النيابي الأسبوع المقبل.

وكان الحريري التقى وزير الصناعة وائل أبو فاعور وعرض معه آخر التطورات السياسية.

كما اجتمع بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد واطلع منه على مجريات التحقيق في حادثة قبرشمون.

والتقى بعد ذلك رئيس مجلس إدارة شركة «طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت والسيد محمد سوبرة.

كما استقبل الحريري رئيس مؤسسة الانتربول الياس المر واستقبل الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان ووزير السياحة اواديس كيدانيان.

بعد اللقاء قال بقرادونيان: «لا تزال أجواء الرئيس الحريري إيجابية، وهو في حركة مستمرة ويبارك كل التحركات، ويبذل جهداً كبيراً مع الرئيس عون لحل المشاكل القائمة، ولا سيما تداعيات أحداث الجبل. الانطباع الذي خرجنا به من عند دولته أن هناك بعض الإيجابية، لكنها تحتاج الى بذل جهود أكبر وتفاهم من الأطراف السياسية».

أضاف: «اما بالنسبة الى الموازنة، فدولته حريص على تطبيق بنودها بعد الموافقة عليها من المجلس النيابي، ونحن للأسف الشديد، في كتلة نواب الأرمن وقبل أحداث الجبل دعونا الأطراف السياسية الى إيقاف إطلاق المواقف العالية النبرة والخطاب السياسي العالي، لأننا كنا نرى أن البلد لا يتحمل، وخصوصاً أننا في موسم الصيف والسياحة ونحن نتكل على هذا الموسم».

كذلك استقبل الحريري القائم بأعمال السفارة الأميركية ادوارد وايت والتقى الطالب اللبناني جورج مهاوج الذي حصل على المرتبة الأولى في شهادة البكالوريا الفرنسية في فرنسا مع عدد من أفراد عائلته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى