ترامب لإيران من الأفضل لكم توخي الحذر! .. بريطانيا ترسل سفينة حربية ثانية إلى الخليج وغوتيريس يدعو جميع الدول لضمان حرية الملاحة
وجّه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تهديداً مباشراً إلى إيران وسط تصاعد التوتر في منطقة الخليج بعد اتهام بريطانيا للسلطات الإيرانيّة بمحاولة اعتراض ناقلة نفط تحمل علم المملكة المتحدة.
وقال ترامب، في تصريح صحافي أدلى به، أمس، أمام البيت الأبيض، رداً على سؤال حول التطوّرات الأخيرة في منطقة الخليج: «من الأفضل لإيران أن تكون حذرة. إنهم يدخلون أرضاً خطيرة جداً».
وأضاف الرئيس الأميركي، موجّهاً نظرته مباشرة في الكاميرا التي كانت تصوره: «يا إيران، إذا كنتم تستمعون لما أقوله الآن، فمن الأفضل لكم توخي الحذر».
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، جميع الدول لـ»ضمان حرية الملاحة في منطقة الخليج»، حسبما أفاد فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسمه.
وقال حق، في موجز صحافي، أمس: «كانت دعوة الأمين العام واضحة جداً، فقد دعا جميع الدول إلى ضمان حرية الملاحة في كل مكان، بما في ذلك مضيق هرمز».
وأضاف أن «غوتيريس يريد التأكد من أن جميع الدول تسعى إلى خفض التصعيد في منطقة الخليج وتتفادى أي خطوات من شأنها أن تقود مستقبلاً إلى مزيد من التوتر».
وتابع: «لقد أشار الأمين العام بكل وضوح إلى أن آخر ما تحتاج إليه المنطقة هو مواجهة جديدة.. هذا هو موقفنا ونأمل أن تحترم كل الدول القوانين الأساسية الخاصة بحرية الملاحة».
فيما أعلنت بريطانيا عزمها إرسال سفينة حربية ثانية إلى الخليج، وسط حالة من التوتر مع إيران التي دعت إلى الإفراج فوراً عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارق.
وقالت قناة «سكاي نيوز» أمس، إن المدمّرة البريطانية «إتش إم إس دنكان»، سوف تبحر إلى الخليج خلال الأيام القليلة المقبلة للانضمام إلى الفرقاطة «إتش إم إس مونتروز».
في غضون ذلك، نقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن رجل الدين البارز كاظم صديقي قوله إن «بريطانيا ستتلقى قريباً صفعة على الوجه»، لأنها احتجزت ناقلة إيرانية الأسبوع الماضي، وذلك في ظل تفاقم التوترات بين طهران والغرب في الخليج.
وأعلنت الحكومة البريطانية، في وقت سابق من الثلاثاء، أن 3 سفن إيرانية حاولت اعتراض ناقلة النفط British Heritage، التي تشغلها شركة «BP» البريطانية، في مضيق هرمز، لكنها انسحبت بعد تحذيرات من سفينة حربية تابعة للمملكة المتحدة.
من جهته، نفى الحرس الثوري الإيراني صحة هذه الأنباء، مؤكداً أن القوات البحرية التابعة له لن تتردّد في تنفيذ «أوامر بإيقاف ناقلات نفط في مياه الخليج.. في نطاقها الجغرافي»، في حال صدورها.
ويأتي هذا الحادث تزامناً مع استمرار احتجاز ناقلة النفط الإيرانية «Grace 1» لدى سلطات جبل طارق بعد توقيفها على يد قوات من المشاة البحرية البريطانية، بطلب من الولايات المتحدة، التي قالت إن السفينة كانت تقل شحنات نفط إلى سورية خرقاً للعقوبات الغربية، بينما تعهدت إيران مراراً بالرد على هذا الحادث، الذي وصفته بـ «القرصنة».