كراكاس تتهم واشنطن بالسعي إلى تدمير الحوار مع المعارضة ومادورو يطالب باشليه بتصحيح تقريرها
وجّه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس، رسالة إلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه رفض فيها التقرير الذي قدمته أمام مجلس حقوق الانسان، وطالبها بـ»تصحيحه».
وقال مادورو في رسالة لباشليه إن «الاتهامات الكاذبة والإغفالات في التقرير تحوّله خطوة خطيرة نحو التدخّل في فنزويلا، ويشجّع على إفلات المعارضة من العقاب».
وأضاف مادورو إن «تقريرك يضرّ بشدة بكرامة الشعب الفنزويلي، وواضح أنك لم تستمعي إلى فنزويلا»، متابعاً «تقريرك محفوف بالبيانات الكاذبة والتشوّهات والتلاعب بالبيانات والمصادر وهو منحاز ويفتقر إلى التوازن والدقة»، مضيفاً «تقريرك يتوافق مع وسائل الإعلام والسرد السياسي الذي فرضته واشنطن ومحاولاتها تبرير التدخل لصالح أولئك المنشقين».
وتساءل الرئيس الفنزويلي في رسالته لباشليه «هل حرمان فنزويلا من قبل الولايات المتحدة من أكثر من 37 مليار دولار يعتبر أزمة إنسانية أم تطبيق غير شرعي وإجرامي للإجراءات الأميركية؟».
فيما اتهمت الحكومة الفنزويلية واشنطن بـ»السعي إلى تدمير الحوار مع المعارضة»، في الوقت الذي يتمّ فيه ابتكار طرق جديدة للحوار في جزيرة بربادوس الكاريبية بوساطة النرويج.
من جانبه، أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عزمه على «التقارب مع المعارضة حتى يتمّ التوصل إلى نتائج من أجل السلام».
من جهتها، أعلنت وزارة خارجية النرويج التي تتوسّط بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا أن «الطرفين اتفقا على إنشاء لجنة مشتركة لبحث سبل تجاوز الأزمة السياسية في البلاد».
وشدّدت الوزارة في بيان لها على أن «ممثلي الجهتين السياسيتين الرئيسيتين بفنزويلا يواصلون مفاوضاتهم التي بدأت في أوسلو».
وبحسب البيان فإنه «تمّ إنشاء لجنة ستعمل على بلورة حلّ متفق عليه في إطار الإمكانات التي يتيحها الدستور الفنزويلي».
كما أشار البيان إلى «ضرورة أن يتوخّى الطرفان قدراً أكبر من الحذر في ملاحظاتهما بشأن هذه العملية».