روحاني: مستعدّون للتفاوض مع واشنطن بشرط رفع العقوبات.. ظريف في زيارة لنيويورك وبيان ثلاثي يجدد الإلتزام بالاتفاق ويحذر من انهياره
قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده «مستعدّة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشروط معينة».
وتقضي هذه الشروط إذا رفعت واشنطن العقوبات عن إيران، وعادت إلى الاتفاق النووي، المبرم عام 2015، الذي انسحبت منه العام الماضي.
وقال روحاني في كلمة أذاعها التلفزيون الرسمي، مساء أمس: «نؤمن دائماً بالمحادثات إذا رفعوا العقوبات، وأنهوا الضغوط الاقتصادية المفروضة، وعادوا إلى الاتفاق، فنحن مستعدون لإجراء محادثات مع أميركا اليوم والآن، وفي أي مكان».
وأكد الرئيس الإيراني أن «صبر بلاده حيال الموقف الأميركي الرافض للاتفاق لن يكون بلا نهاية».
وقال روحاني في خطاب في محافظة خراسان الشمالية، «جاهزون للتفاوض في كل وقت إن كانوا صادقين، وإذا رفعوا مقاطعتهم عنا»، مضيفاً، مخاطباً الولايات المتحدة، «الخروج من الاتفاق لم يكن فكرتنا، وأنتم الذين لم تلتزموا بتعهداتكم».
وأضاف الرئيس الإيراني: «مررنا بظروف قاسية، ولكن وضعنا الحالي أفضل من الوضع قبل شهرين قمنا بتغيير سياسة الصبر الاستراتيجي باستراتيجية التعامل بالمثل، والخطوة مقابل الخطوة».
واستطرد روحاني «لصبرنا حدود ولا يمكن أن نستمر في الصبر إلى ما لا نهاية».
على صعيد آخر، قال مصدران مطلعان إن أميركا منحت وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، «تأشيرة لزيارة نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة هذا الأسبوع».
وكانت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية قالت أول أمس، إن «وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طريقه إلى نيويورك لحضور مؤتمر الأمم المتحدة».
من جهة أخرى، أكد بيان فرنسي بريطاني ألماني، صدر أمس، أن «البلدان الثلاثة تجدد التزامها باتفاق إيران النووي رغم وجود مخاوف من انهياره».
وجاء في البيان المشترك أن «الدول الثلاث قلقة للغاية بعد الهجمات التي وقعت في الخليج العربي، وتردّي الأوضاع الأمنية في المنطقة»، كما أكد على أن «الوقت قد حان للتصرف بمسؤولية، والبحث عن طرق لخفض التصعيد، واستئناف الحوار».
وأعربت الدول الثلاث عن قلقها العميق من «احتمالية انهيار الاتفاق الموقع في مثل هذا اليوم قبل أربع سنوات»، بعد استمرار الولايات المتحدة في فرض العقوبات، وقرار إيران عدم احترام التزاماتها المتفق عليها.
ولفت البيان إلى أن «خطر انهيار الاتفاق يفرض على الأطراف الموقعة عليه التأني، والتفكير في العواقب التي قد تنجم عن أعمالهم».