حزب الله: العقوبات تزيدنا عزيمة والمقاومة غيّرت الحسابات والمعادلات الكبرى
دعا حزب الله الى معالجة الأزمات الحياتية وإقرار الموازنة لتحريك العجلة الاقتصادية.
وخلال مواقف لعدد من نوابه ومسؤوليه أشار الحزب الى أن العقوبات ستزيدنا عزيمة وقوة، لافتاً الى أن المقاومة غيّرت الحسابات والمعادلات الكبرى وأسقطت «إسرائيل» في قعر الهزيمة.
قاسم
وفي هذا السياق، رأى نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، خلال احتفال تأبيني في بلدة حومين التحتا، أن «ما استهداف النواب بالعقوبات الاقتصادية إلا عبارة عن استهداف لممثلي الشعب». وقال: «اليوم يستخدمون ضدنا العقوبات الاقتصادية وهذا عدوان حقيقي، ويستخدمون أيضاً العدوان السياسي».
وسأل: «تريدون فرض أرائكم علينا؟ لو وضعتم نواباً أو مسؤولين أو حزباً أو أي شيء ضمن لائحة العقوبات والضغوطات، هذا سيزيدنا عزيمة وسيجعلنا نفكر كيف ننتصر في هذه المعركة وهذا العدوان الذي تقومون به في محاولة للضغط على المقاومة وجمهورها».
ولفت الى أن «اليوم كل العالم مشغول بما يجري في المحاولات المتكررة للاعتداء الأميركي على إيران. فماذا فعلت إيران ليعتدوا عليها وتكون محل هذا الضغط الكبير؟ إيران أثبتت جدارتها في قيادة محور المقاومة ودعم شعوب المنطقة وتأييد المقاومة، واستطاعت أن تحقق إنجازات كثيرة واستطاع المقاومون أن يحققوا إنجازات كثيرة في المنطقة».
وأضاف: «لولا إيران ودعمها لما انتصرت المقاومة في لبنان وكتبت هذا الثبات في فلسطين وانتصرت سورية في مواجهة المخطط وتم تحرير العراق وصمدت اليمن. كل شعوب المنطقة مدينة بكرامتها ومعنوياتها لهذا الدعم الكبير الذي قدّمته الثورة الإسلامية المباركة بقيادة الإمام الخميني ومن بعده الإمام الخامنئي».
رعد
واعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أننا «ما زلنا نراوح بين ازماتنا السياسية التي يمكن في إطار القانون أن تحل بالتصالح والتسامح وان يكون هناك انصاف الى الأمور، وأزمة الموازنة وإن دعي الى جلسة عامة الى مناقشتها لكن لا بد للحكومة أن تجتمع وتلتئم حتى يستقيم عمل المؤسسات في البلد ويكمل بعضها الآخر. نحن ندفع باتجاه ان تعود المؤسسات كلها الى العمل وندفع باتجاه ان تحدث معالجة قانونية تصالحية على الطريقة اللبنانية بعد ما حدث في قبرشمون وبعدما عكر أجواء السلم الأهلي في منطقة عزيزة على قلوبنا غادرتها الفتنة ونأمل أن لا تعود اليها مجدداً».
قماطي
بدوره، دعا وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي في مهرجان بلدي في الجنوب الى «معالجة أزمات الوطن بدءاً من الكهرباء الى معالجة ازمة النفايات وصولاً الى ملف النفط والغاز، وإنجاز الموازنة لتحريك العجلة الاقتصادية وكل الامور الحياتية».
واشار الى «ان اميركا تأتي في هذا الوقت لتخريب الاتفاق، ساترفيلد حاول، وقبله بومبيو وزير خارجية اميركا عندما جاء الى لبنان، حاول تحريض اللبنانيين على حزب الله وطالبهم بالتصدّي لحزب الله، ومنعه من أن يصبح أقوى داخل مؤسسات الدولة».
وإذ أكد أن حزب الله يصادق الجميع، ويتجاوز الإشكالات السياسية مع الجميع، شدّد على «اننا نركز على التواصل والتفاهم وحل مشكلات البلد، وأميركا لا تقبل بذلك بل تعتبر أن هذا الاستقرار لمصلحة المقاومة وتريد تخريبه، ونصرّ على المضي قدماً بالاستقرار ولن ننجرّ إلى أي من تلك المهاترات والمساجلات، بل نحن قوة أمنية عسكرية، سياسية شعبية الى جانب الجيش اللبناني لمواجهة الأخطار الداهمة على الوطن وفي الداخل نريد بناء وطن».
قاووق
وأكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق «أن المقاومة فضحت الجيش الإسرائيلي بحراً وجواً وبراً وأصبح جيش إسرائيل سخرية جيوش العالم»، معتبراً «أن المقاومة كشفت العمق الإسرائيلي وأن لا أحد يستطيع أن يوفر الأمن لهذا العمق»، مؤكداً «أن المقاومة أيضاً استطاعت أن تسقط الأهداف المعلنة وغير المعلنة للعدوان».
وخلال احتفال للحزب في الجنوب أضاف: «مفخرة للمقاومة أنها في تموز2006 حمت الوطن والسيادة والكرامة وهزمت العدو وقدمت للعرب نصراً استراتيجياً يحمي العرب من مشروع الشرق الأوسط الجديد».
وختم قاووق بالقول: «إن المقاومة غيّرت الحسابات والمعادلات الكبرى وأسقطت إسرائيل في قعر الهزيمة وحتى اليوم بعد 13 سنة جيش العدو ما زال في قعر الهزيمة يتذوق مرارتها».