انضمام قادة أوروبيين في احتفالات يوم الباستيل
انضم قادة أوروبيون، من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، لحضور عرض عسكري يُقام بمناسبة الاحتفال بيوم الباستيل في باريس والذي يحتفي هذا العام بالتعاون العسكري الأوروبي.
ومر الموكب في شارع الشانزليزيه الشهير وماكرون يستقل مركبة عسكرية برفقة عدد من الدراجات النارية وأفراد من سلاح الفرسان. ثم انضمّ ماكرون للقادة الأوروبيين ومنهم رئيس الوزراء الهولندي مارك روته والرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا لمشاهدة العرض العسكري الذي بدأ باستعراض ابتكارات تقنية عسكرية حديثة.
وشملت تلك التقنيات طائرات مسيّرة ومركبات صغيرة ذاتية القيادة وجنوداً مسلحين ببنادق مضادة للطائرات المسيرة.
ويحيي يوم الباستيل ذكرى اقتحام سجن الباستيل عام 1789 وهو أحد الأحداث الرئيسية في الثورة الفرنسية وأصبح عيداً وطنياً في البلاد.
وأقيم العرض العسكري بمشاركة نحو 4300 جندي ومئتي مركبة تقريباً وما يفوق مئة طائرة. وجاءت بعض المشاركات من دول أوروبية أخرى وكان في مقدمتها قوات إسبانية.
وقال ماكرون في رسالته بمناسبة يوم الباستيل للشعب الفرنسي، والتي نشرت قبل العرض، إنه يريد تسليط الضوء على «التزام فرنسا الراسخ بالتكامل بين الأمن الفرنسي والأوروبي».
وأضاف «لم تكن أوروبا الموحّدة بتلك الأهمية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. تشكيل دفاع أوروبي… يرتبط بحلف شمال الأطلسي… أولوية بالنسبة لفرنسا. وهو محور هذا العرض العسكري».
وتابع قائلاً «التحرك معاً وتعزيز قدرتنا على العمل بشكل جماعي هي من التحدّيات التي تهدف مبادرة التدخل الأوروبية، إضافة لمشروعات أوروبية أساسية أخرى، إلى معالجتها».
وتضمّ مبادرة التدخل الأوروبية تحالفاً بين جيوش عشر دول للاستجابة للأزمات. وتم إطلاق المبادرة بقيادة فرنسية العام الماضي وتضم ألمانيا وبلجيكا وبريطانيا والدنمرك وإستونيا وهولندا وإسبانيا والبرتغال.
وانتهى العرض العسكري دون هفوات. لكن مصدراً في الشرطة الفرنسية ومصدراً قضائياً قالا إن بعض محتجي حركة «السترات الصفراء» وقياداتهم اعتقلوا قرب الشانزليزيه لدى محاولتهم تنظيم مظاهرة.
وقبل دقائق قليلة من بدء العرض العسكري في ذكرى يوم الباستيل، ردّد العديد من الناس شعارات «السترات الصفراء» التي تدعو إلى استقالة إيمانويل ماكرون من منصب الرئيس. وعندما شارك ماكرون في العرض في الشانزليزيه، سُمع صوت صفير من الحشد.
وكان الموضوع الرئيسي للعرض هو التعاون العسكري لدول الاتحاد الأوروبي، على وجه الخصوص، في إطار مبادرة التدخل الأوروبية، التي أطلقها ماكرون قبل عام، والتي تنص على «إجراءات مشتركة من جانب فرنسا وعشر دول أخرى في حالة الأزمات العسكرية والإنسانية الطارئة». وكان ممثلوهم هم الذين فتحوا العرض العسكري وهم يحملون شعاراتهم العسكرية عبر الشانزليزيه. وكان على المنصة إلى جانب الرئيس الفرنسي قادة الدول الأوروبية، بما في ذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفنلندي سولي نييني. ومثل الناتو الأمين العام ينس ستولتنبرغ. كما وصل رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر. ولم تكن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على المنصة، أرسلت ممثل آخر بدلاً عنها. في يوم الباستيل، ذكّر الرئيس فلاديمير بوتين ماكرون بأهمية العلاقات بين روسيا وفرنسا.