«هواوي» تردّ على القرارات الأميركية وتسرّح عدداً كبيراً من موظفيها في أميركا
كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن شركة «هواوي» الصينية تخطط لـ»اتخاذ إجراءات جوابية»، رداً على القرارات الأميركية بإدراجها في القائمة السوداء.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مصادر مطلعة قولها إن «شركة هواوي تخطط لتسريح عدد كبير من موظفيها في الولايات المتحدة»، ومن المتوقع أن تشمل عمليات التسريح وظائف في وحدة البحث والتطوير التابعة لشركة «هواوي» في الولايات المتحدة، التي توظف نحو 850 شخصاً في معامل أبحاث في أرجاء أميركا، بما في ذلك بولايات تكساس وكاليفورنيا وواشنطن، إلا أن هواوي رفضت التعليق حول هذا الموضوع.
وتابعت الصحيفة أنه «لا يمكن تحديد عدد العمال المراد تسريحهم»، إلا أن مصدراً مطلعاً رجح للصحيفة أن «يكون عدد هؤلاء العمال بالمئات»، في الوقت ذاته أبلغت الشركة العاملين الصينيين بخيار العودة إلى بلادهم، ومواصلة العمل في الشركة.
ولفتت الصحيفة إلى أن «الشركة أبلغت عدداً من الموظفين بتسريحهم، بينما قد يتم الإعلان قريباً عن إلغاء المزيد من الوظائف».
وكان رئيس مجلس إدارة شركة «هواوي» ليانغ هوا، قد قال إن «إدراج وزارة التجارة الأميركية للشركة في القائمة السوداء قد يؤثر على عمليات الشركة في جميع أنحاء العالم، كما أنه قد تسبّب بأضرار مباشرة للشركات الأميركية، لذلك تطلب هواوي من الولايات المتحدة أن تستبعدها تماماً من القائمة التقييدية المقابلة»، واصفاً القرار الأميركي بأنه «غير ملائم تماماً»، لأنه قد يؤثر على توفير الخدمة لعملاء هواوي في أكثر من 170 دولة.
وفرضت واشنطن قيوداً على «هواوي»، ما أثر على علاقات الشركة الصينية بشركات التكنولوجيا الأميركية، مثل «غوغل» و»إنتل» و»مايكروسوفت»، حيث تم حظر تثبيت نظام «أندرويد» على هواتف «هواوي» الجديدة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصدر في 15 مايو الماضي مرسوماً يدخل نظام حالة الطوارئ لحماية البنية التحتية المعلوماتية للولايات المتحدة ضد التهديدات الخارجية. ونتيجة هذا المرسوم أدخلت وزارة التجارة الأميركية هذه الشركة الصينية ابتداء من 17 مايو الماضي ضمن القائمة السوداء بسبب ما وصفته بـ «خطرها على الأمن الوطني الأميركي».
لكن ترامب وبعد اجتماعه بنظيره الصيني في قمة «العشرين» واتفاقهما على استئناف المفاوضات التجارية، تعهد برفع بعض القيود عن مبيعات التكنولوجيا الأميركية للشركة الصينية.