عرض لأكثر من ثلاثين فناناً في معرض «شموع السلام»… مزج بين المدارس ورسالة محبة
يعود معرض «شموع السلام» ليستظل بفيئه فنانون من سورية وبلدان عربية ليحتضن بدورته السادسة التي افتتحت بدار الأسد للثقافة والفنون أعمال أكثر من ثلاثين فناناً وفنانة، معلنة أن الفنّ شعلة السلام التي لا تنطفئ.
الأعمال الـ 31 المعروضة تنوّعت بين التصوير الزيتي والإكريليك، إضافة إلى المنحوتات التي جاءت بأساليب مختلفة ومواضيع متنوّعة عبّر كل فنان عن فكرته بأسلوبه وألوانه الخاصة به بتقنيات مختلفة مزجت بين العديد من المدارس الفنية.
معاون وزير الثقافة توفيق الإمام قال في تصريح للصحافيين: هذه الأعمال قدّمتها قامات فنية تشكيليّة سورية وعربية لتؤكد مجدداً أن الثقافة السورية لم تتوقف يوماً عن إقامة أنشطتها واحتضان أشقائها العرب رغم كل ما مر بها لإيصال رسالتها الحضارية إلى العالم بأننا دعاة محبة وسلام وأبناء حضارة وتاريخ عريقين.
رئيس مجلس إدارة جمعية شموع السلام الفنانة التشكيليّة لينا رزق التي جاءت مشاركتها من خلال لوحة جسّدت نظرتها للحياة الجديدة لبلدها قالت: تكمن أهمية المعرض الذي يُقام سنوياً في أنه يضمّ نخبة من كبار الفنانين السوريين والعرب الذين جاؤوا لمشاركتنا حمل رسالة المحبة والسلام.
وجاءت المشاركة الثانية للفنان الفلسطيني محمد الركوعي في معرض «شموع السلام» من خلال لوحة تشكيليّة جسّدت الأحلام الفلسطينية بالانتصار والعودة، لافتاً إلى أن إقامة مثل هذه المعارض تسهم بتنشيط الحركة الثقافية ودعمها.
وعبّر النحات غازي غانا الذي جاءت مشاركته من خلال عمل نحتي دمج فيه الغرافيك مع التصوير عن سعادته بالمشاركة في المعرض ولا سيما أنه يضمّ نخبة من كبار الفنانين التشكيليّين.
الطبيعة الجامحة بأسلوب جديد ومختلف وألوان جريئة جسّدها الفنان كرم النظامي في لوحته، مبيّناً ضرورة أن يجدّد الفنان أسلوبه وأدواته وتقنياته.
عشقه لدمشق وحبه لها جاء واضحاً بلوحة الفنان التشكيلي نزيه بدور التي تمحورت حول بيوت دمشق القديمة بمكوّناتها من بحرة وليوان وياسمين بألوان سحرية، لافتاً إلى ضرورة التفاعل مع المعارض المشتركة ولاسيما من جيل الشباب للتعرّف على تجارب كبار الفنانين السوريين وتراثنا العظيم الذي نفتخر به.
ووزعت جمعية سلام الشموع التي أقامت المعرض بالتعاون مع وزارة الثقافة شهادات تقدير على الفنانين المشاركين تقديراً لإبداعاتهم الفنية.