الخطيب: كلام باسيل عن العملاء ینقض البیان الوزاري
تساءل أمین عام «جبهة البناء اللبناني»، رئیس «هیئة مركز بیروت الوطن» الدكتور المهندس زهیر الخطیب «ما عدا مما بدا وبالذات في خضمّ الذكرى السنویة لانتصار 2006 على العدوان الصهیوني.،وفي الوقت الذي یخوض فیه دولة الرئیس نبيه بري معركة دولیة لتثبیت الحق اللبناني في حدوده البریة والبحریة مع فلسطین المحتلة، أن یأتي توصیف الوزیر جبران باسیل ومن الجنوب للعدو الصهیوني بـ «الأجنبي» وكأيّ جهة أجنبیة بدون صفة «العدو»، وبإستبدال تسمیة «فلسطین المحتلة» بـ «إسرائیل»، وذلك في معرض تسویقه لتطبیق مشروع قانون تقدّم به سابقاً عمّه فخامة الرئیس ميشال عون حین كان نائباً، یسمح بموجبه لعملاء الشریط الحدودي وعائلاتهم المتوارین في كیان العدو منذ 19 عاماً العودة وتسمیتهم زوراً «بالمبعدین»، وبشكل مغایر للوقائع التاریخیة بأنهم هم من بادروا وبخیارهم الهرب من لبنان والالتحاق بجیش العدو الذي سبقهم بالهروب في العام 2000، وبالتالي هم الذین اختاروا قبل ذلك ولسنوات التعامل الخیاني معه وأذاقوا بسوطه الجنوبیین الأمرّین؟».
واعتبر الخطیب انّ كلام باسيل ینقض البیان الوزاري، متمنياً «أن یكون قد صدر هذا الكلام من الوزیر باسیل على خطورته بدافع مزایدات سیاسیة محلیة ولیس بموقف سیاسي مستجدّ وسعي حثیث لتطبیق ما أسرّ به عن النیة لمشروع مرسوم من وزیر العدل الموالي لحزبه تؤدي بالضرورة للتطبیع مع العدو الصهیوني وبغطاء من حلفائه أو أنها قد تكون في سیاق تقدیم أوراق اعتماد للقوى الدولیة النافذة في السباق الرئاسي المنتظر».
وطالب بـ «توضیحات عن خلفیة تصریحات كهذه من بوابات الجنوب وعلى أعتاب كلام السید حسن نصرالله الذي رسم بمضمونه ولهجته موقفاً لا یهادن ولا یعترف بالكیان الغاصب بل یعد بهزیمته وصولاً إلى ساحات المسجد الأقصى وفي المدى المنظور».
كما طالب الخطیب داعمي الوزیر باتخاذ مواقف وإجراءات عملیة لا غبار علیها في وقف تدهور الأمور».