الأسعد: «الطائف» سبب كلّ الأزمات
رأى الأمين العام لـ»التيار الاسعدي» المحامي معن الأسعد «أنّ الحديث عن العودة إلى اتفاق الطائف ليس في محله ولا زمانه، لأنّ هذا الاتفاق ليس هو الذي أوقف الحرب الأهلية، والتي لم تنته بعد، لأنّ قادة الحرب وأمراءها ما زالوا مستمرّين بها بالفساد والصفقات وصراع المصالح بدلًا من الحرب العسكرية»، معتبراً «أنّ الطائف هو أساس وسبب كلّ الأزمات والمشكلات التي يعاني منها لبنان وشعبه»، داعياً الى «الخروج منه وليس العودة إليه». وأكد أنه «لا يمكن بناء وطن موحد وقادر وعادل ومؤسساتي إلاّ بخروج الأفرقاء السياسيين المرتهنين من سياسة الارتهان والتبعية وتغليب مصلحة الوطن والمواطن».
ورأى في «اجتماع بعبدا الاقتصادي والمالي والنقدي مؤشراً خطيراً وإنذاراً ببداية انهيار النظام السياسي والاقتصادي، خصوصاً في ظلّ تفاقم العقوبات الأميركية على لبنان»، متسائلاً «أين خطط الطوارئ والاستعداد للمواجهة والحفاظ على ما تبقى من هذا البلد، أم أنّ الطبقة السياسية لا همّ عندها سوى مصالحها والاستمرار بسياسة الفساد وتقاسم الحصص في كلّ المواقع السلطوية؟».
وحمّل «السلطة السياسية مسؤولية تأجيل الاستحقاقات الوطنية الواجبة والضرورية بذرائع مختلفة ومنها إقرار الموازنة»، معتبراً «أنّ السلطة غير مبالية لأنها أقرّت الصرف على القاعدة الإثني عشرية من دون موازنة ولا قطع حساب، وهذه السياسة المتبعة منذ 30 سنة هي التي شلّت المؤسسات ووضعت البلد على حافة الإفلاس والانهيار».
ووصف الأسعد حراك المتقاعدين العسكريين «بالخطوة الصحيحة في مواجهة الجهات المسؤولة بدلاً من قطع الطرق وإلحاق الضرر بالمواطنين»، داعياً إلى «توسيع دائرة الحراك ليطال مقارّ ومكاتب ومنازل المسؤولين».