أوروبا تعاقب تركيا.. وأردوغان يستعطف ترامب
أصبح مجال المناورة أمام رئيس النظام التركي أضيق من أي وقت مضى، فبينما يحاول رجب طيب أردوغان أن يسابق الزمن لثني الإدارة الأميركية عن فرض عقوبات على تركيا، تلقى صفعة من الاتحاد الأوروبي.
وبدأت موجة العقوبات من الاتحاد الأوروبي الذي تحرّك، أول أمس الاثنين، في وجه عمليات التنقيب التركية غير الشرعية في المياه القبرصية.
وتربك هذه العقوبات حسابات أردوغان المتعثرة أصلاً وسط أزمة اقتصادية تعصف بالبلاد، في ظل انخفاض حاد لليرة التركية وأرقام مهولة عن نسب البطالة وغيرها من مظاهر ركود اقتصادي، أدى إلى تراجع شعبية الرئيس وحزبه في الانتخابات الأخيرة، وخسارته العاصمة أنقرة، إلى جانب عاصمة الحكم – كما يسميها – إسطنبول.
وفي بروكسل، حيث اجتمع أعضاء الاتحاد، اتُخذ قرار تعليق المفاوضات حول اتفاق النقل الجوي الشامل، ووقف اجتماعات مجلس الشراكة، والاجتماعات رفيعة المستوى مع تركيا.
وفيما يتعلق بعقوبات واشنطن قال الرئيس التركي، بلغة طغى عليها الكثير من التودد والاستعطاف، فإن ترامب يملك سلطة وقف أو تأجيل تطبيق عقوبات على تركيا، بعد تسلمها أول دفعة من منظومة الدفاع الجوية إس- 400.
وفي حديثه للصحافة التركية، غيّر أردوغان من لهجته المتحدية التي يستخدمها دائماً، ولعب على وتر إمكانية ألا يتفق ترامب في الرأي مع من هم دونه، في إشارة لبعض المسؤولين الأميركيين، وأن عليه إيجاد حل وسط في هذا الخلاف.